الإخوان.. الطرف الخفي في حرب السودان

الإخوان.. الطرف الخفي في حرب السودان

الإخوان.. الطرف الخفي في حرب السودان


03/05/2023

تظهر بصمة تنظيم الإخوان الإرهابي في الاشتباكات التي اندلعت في السودان منذ 15 أبريل (نيسان) الماضي، بعد كشف أسماء مؤثرة في التطورات على صلة قوية بالتنظيم وفلول النظام السابق، لتوظيف الصراع لما يخدم مصالح التنظيم.

وحسب الخبراء، أصبح إخوان السودان  جزءاً من الصراع في البلاد، بتأييد من قيادت التنظيم الدولي الإرهابي، وقيادات الإخوان المصرية الهاربة. 

وحسب الباحث المصري في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور صبره القاسمي، فإن السودان محطة مهمة لتنظيم الإخوان، وتدرب على أرضه العناصر الإرهابية على الأعمال العسكرية، وتحصل على الدعم المالي واللوجستي من الخارج.

وقال الباحث لصحيفة "عكاظ" في تقرير نشر في 30 أبريل (نيسان): "جماعة الإخوان السودانية تحاول لعب أدوار جديدة في الصراع الراهن، وتسعى أن يكون لها دور في حسمه، وفرض نفسها على المشهد السياسي في البلاد، وتوظيف الأزمة لصالحها بحجز مكان، في الخارطة السياسية السودانية، فيما التنظيم الدولي وجماعة الإخوان المصرية يقفان بكل قوة لمساندة إخوان السودان، للعودة للسلطة".

دلائل

ويتعزز التورط وفق البعض، بعد كشف حزب الأمة القومي، وجود بعض الضباط الموالين للتنظيم الإرهابي، وفلول النظام السابق. 

واتهم الحزب في بيان عبر فيس بوك منذ أيام،  بعض الضباط بالاستعداد لحرق السودان للعودة إلى الحكم.  وقال الحزب في بيانه، إن "خروج قيادات نظام البشير السابق من السجن يؤكد ضلوعهم في تفجير الحرب وطموحهم للعودة إلى الحكم".".

افتعال الحرب

من جهته اتهم القيادي البارز في قوى الحرية والتغيير طه عثمان في صحيفة "اندبندنت عربية" في 20 أبريل (نيسان) الماضي، بعض العسكريين بتفجير القتال، وقال "كان هناك اجتماع مهم انتهى في الثالثة من فجر ذلك اليوم بين البرهان وحميدتي مع الرباعية والثلاثية والأحزاب الموقعة للاتفاق الإطاري، وانتهى بالاتفاق على تكوين لجنة لخفض التوتر بين الجيش والدعم السريع برئاسة الدكتور الهادي إدريس، وعضوية الفريق خالد عابدين ممثلاً للقوات المسلحة، واللواء عثمان ممثلاً للدعم السريع، لتتلقى الرباعية والأطراف التي كانت في ذلك الاجتماع بعد ساعة من انفضاضه، أي في الرابعة صباحاً، إخطاراً من قيادة الدعم السريع في معسكر منطقة سوبا بأن قوة من الجيش تحاصر معسكرهم ومعسكرات أخرى للدعم السريع محاصرة من الجيش، وتندلع الحرب بعد ذلك في التاسعة صباحاً، أي بعد 6 ساعات من اجتماع البرهان وحميدتي والرباعية واتفاقهما على خفض التوتر".

طرف ثالث

وحسب المتحدث باسم العملية السياسية في السودان، خالد عمر، فإن هناك "طرفاً ثالثاً في القتال، هو الذي يؤجج الفتنة، ويطمح لاستمرار ها"، في إشارة  للإخوان.
وفي تغريدات نشرها خالد عمر عبر تويتر، حذر المتحدث باسم العملية السياسية من  الإخوان في السودان، وعملهم لتأجيج الحرب.

وقال: "هذا الطرف يعمل الآن على استمرار الأزمة، هم الآن الجهة الوحيدة في البلاد التي تروج لهذه الحرب وتريد أن تستمر". وأضاف "ما يرمون إليه، هو العودة إلى السلطة، هم فصلوا السودان إلى بلدين، وقاموا بمشروع الإبادة الجماعية في دارفور، هم قاموا بتقسيم الجيوش في السودان، وكل هذا من أجل البقاء في السلطة".
مضيفاً "دعاة الحرب لن يقودوا البلاد إلا لتدميرها، هناك جهة واحدة ذات مصلحة في استمرارها وهي مجموعات من النظام البائد، خططت لهذه الحرب وتعمل على إشعالها واستمرارها. أما نحن في القوى المدنية الديمقراطية نرى أنه يجب الضغط الآن لوقف الحرب".

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية