الإخوان وحديث الثلاثاء.. جبهة لندن تستحضر "روح البنا" لاختراق الدول

علي الحوفي

مراوغة جديدة من جماعة الإخوان الإرهابية بجبهة لندن بالظهور بهيئة الدعاة، ورفض الزحام على المقاعد السياسية.

فبخطاب أسبوعي كل ثلاثاء، على خطى مؤسس الجماعة الإرهابية حسن البنا، يخرج القائم بأعمال مرشد الجماعة بجبهة لندن، صلاح عبد الحق ليلتقي بأعضاء الجماعة وإرسال رسائل مشفرة تحمل طمأنة للدول بحسب خبراء بالحركات الإسلامية.

وأكد خبيران لـ" العين الإخبارية" أن الهدف الأساسي لجبهة لندن الآن هو إعادة إنتاج نفسها، خاصة في ظل الانقسامات مع جبهة إسطنبول ومحاولة كسب الجميع وطمأنة الدول الإقليمية بهدف تقليل الخناق على الجبهة.

إعادة إنتاج

الكاتب والباحث في الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي هشام النجار، اعتبر أن هذا الحديث هو أحد دلائل بدء جماعة الإخوان في تلميع نفسها، وإعادة إنتاج نفسها في المشهد من خلال مجموعة لندن بقيادتها الجديدة.

وقال النجار لـ" العين الإخبارية" إنه "يبدو أن الجماعة تخطط لتحقيق عدة أهداف منها إظهارها متماسكة، وملتفة حول قيادة موحدة وتثبيت شرعية عبد الحق".

وأضاف أن الجماعة تحاول التحايل لحل الأزمة المعقدة من خلال مزاعم إعادة تأسيس الجماعة، انطلاقا من التعلم من دروس البنا وجريا على طريقة عمر التلمساني الذي أعاد تأسيس الجماعة بعد محنتها خلال عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

محاولة خداع

من جانبه، قال الباحث في الحركات الإسلامية والإرهاب، أحمد سلطان، إن هدف اللقاءات المتعددة التي يخرج بها القائم بأعمال مرشد الإخوان بجبهة لندن صلاح عبد الحق كسب الزخم بسيرة حسن البنا وإعادة حديث الثلاثاء.

وأضاف سلطان لـ"العين الإخبارية"، أن حديث الثلاثاء كان يتبعه حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، لافتا إلى أن الأمر لم يقتصر على فيديو أو درس أسبوعي للجماعة يطلقه صلاح عبد الحق إنما يتضمن رسائل للدول الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن أهم رسالة هي تغيير خط الإخوان في الوقت الحالي وعدم السعي لإثارة قلق الدول الإقليمية وإحداث اختراق والعمل مرة أخرى بالمنطقة العربية بعد الضربات المتتالية التي تلقتها الجماعة عبر السنين الماضية، مضيفا أن الجماعة تحاول تبرئة نفسها من فكرة الصراع على السلطة السياسية.

وقال إن "تلك الخطوة هدفها أن تسمح للجماعة بالتقاط الأنفاس والعودة مرة أخرى لكرتها الأولى، والعمل والمنافسة السياسية، مؤكدا أن جبهة لندن تحاول تقديم وجه جديد لها لخداع الدول الإقليمية.

عن "العين" الإخيارية