الإمارات تقر عقوبة على مروجي "كذبة نيسان" ... ما القصة؟

أعلنت النيابة العامة في الإمارات، في بيان اليوم الخميس، عن إقرار عقوبة الحبس لمدة عام، لكلّ من يروّج عمداً شائعات ضمن ما يُعرف بـ"كذبة نيسان"، وذلك بالتزامن مع مطلع الشهر والمعروف بإطلاق الأكاذيب والشائعات في عدد من دول العالم، وفق ما أوردت صحيفة "الإمارات اليوم".

وحذّرت النيابة في بيانها، بحسب الصحيفة، من مغبة الوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية نتيجة الانجراف وراء إطلاق الإشاعات الكاذبة، وصناعة المقالب بسبب ما يعرف بكذبة نيسان، لما لذلك من تأثير سلبي على المجتمع، من حيث الإضرار بالمصالح العامة، وبث الروح السلبية، وتكدير الأمن العام.

حذّرت النيابة العامة الإماراتية من الانجراف وراء إطلاق الإشاعات الكاذبة، وصناعة المقالب، بسبب ما يُعرف بكذبة نيسان، لما لذلك من تأثير سلبي على المجتمع، من حيث الإضرار بالمصالح العامة

وأكد بيان النيابة، وفق موقع "مرصد مينا"، إطلاق جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس مدة لا تقل عن عام لكل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة أو بثّ دعايات مثيرة، إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

يُشار الى أنّ كذبة الأول من نيسان هي عادة تقليدية في أنحاء مختلفة من العالم، وذلك بإطلاق الشائعات وخداع القائمين بها بعضهم بعضاً، وهو ما يترتب عليه مواقف طريفة أحياناً، ومحرجة ومزعجة أحياناً أخرى.

ولا توجد حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة، ورجّحت بعض الآراء أنّ أصل هذا اليوم هو أنّ الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من الشهر، حيث بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبنّي التقويم المعدّل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 آذار (مارس) وينتهي في الأول من نيسان (أبريل)، بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.

ثمّ جاء البابا غريغوري الـ13 بنهاية القرن الـ16 وعدّل التقويم ليبدأ العام في 1 كانون الثاني (يناير)، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 كانون الأول (ديسمبر)، وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة، لأنهم يصدقون كذبة نيسان، لكنّ قصص كانتربري، للكاتب جيفري شوسر، نقضت هذه النظرية، وقالت: إنّ حكايات "كذبة نيسان"   (أبريل) تعود إلى القرن الـ14، وقبل قدوم البابا غريغوري الـ 13.