الإمارات.. قطاع الفضاء يخطو إلى "المستقبل"

ماجد المنصوري

تكتب دولة الإمارات فصلاً تاريخياً جديداً في سجلها الحافل بالإنجازات العلمية مع نجاح مهمة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بالسير في الفضاء ضمن رحلته العلمية التي تمتد إلى 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية. 

وانطلاقاً من ذلك، يحرص متحف المستقبل في دبي على إبراز تلك المنجزات الوطنية غير المسبوقة في قطاع الفضاء، والتي تنسجم مع جهود الدولة تجاه تحقيق «مئوية الإمارات 2071». 

يشكل قطاع الفضاء اليوم محور جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، يركز على تعزيز الابتكار ودفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة، والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في الحياة البشرية. 

لقد مر أكثر من عامين على نجاح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» والذي وصل إلى مداره في فبراير من العام 2021. كما يُشكل اليوم علامةً فارقة وإنجازاً استثنائياً آخر يُضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات، ليكون رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أول عربي ينجح في السير بالفضاء ضمن مهمته العلمية.

إن مهمة النيادي في السير لمدة ست ساعات ونصف الساعة في الفضاء، تُشكل فصلاً جديداً في سجل إنجازات برنامج الفضاء الطموح لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي شهد بالفعل العديد من النجاحات غير المسبوقة على مدى السنوات الأخيرة. ويبدو لنا مشهد انطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» الذي يعد أول مهمة علمية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية بكل فخر وكأنه حدث بالأمس القريب. 

تمثل الرحلة الاستكشافية لرائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، خارج محطة الفضاء الدولية خطوة استثنائية ومحطة انتقالية جديدة لدولة الإمارات في رحلتها نحو المستقبل، والمساهمة في تعزيز الجهود العلمية لاستكشاف الفضاء وتعزيز الوعي البشري العلمي حول القطاع، كما تعد تلك المرحلة بمثابة بوصلة إرشادية نحو رحلات الفضاء المستقبلية والمهمات المقبلة.

إن مهمة السير بالفضاء بمثابة محطة جديدة للانتقال نحو المستقبل، وخطوة تاريخية عربية استثنائية تأتي عقب النجاح الكبير الذي حققه هزاع المنصوري في سبتمبر 2019 كأول رائد فضاء عربي يزور محطة الفضاء الدولية، ونحن على المسار نحو المزيد.

عن "الخليج" الإماراتية