الإيرانيون يعودون إلى الشوارع.. ما الجديد؟

الإيرانيون يعودون إلى الشوارع ويهتفون "الموت لخامنئي"... بعد تسميم الطالبات

الإيرانيون يعودون إلى الشوارع.. ما الجديد؟


10/04/2023

تجددت الاحتجاجات في إيران خلال اليومين الماضيين، بعد تسجيل موجة ثانية من حالات التسمم المشتبه بها داخل مدارس البنات، والتي بدأت بعد عطلة النوروز، وقد تجمّع مئات المتظاهرين أمام المدارس المستهدفة، ورفعوا شعارات "الموت لخامنئي"، وأسقط بعضهم علم النظام، بحسب (إيران إنترناشيونال).

وأفاد أمس موقع (هنغاو) الإخباري، الذي يغطي الأخبار المتعلقة بالمناطق الكردية، بوقوع تسمم مشتبه به في (6) مدارس للبنات على الأقل في مدينة سقز بإقليم كردستان.

وبحسب هذا التقرير، فإنّ المدارس الثانوية في طالقاني، ومعراج، وسمية، بمدينة سقز، كانت من بين المدارس التي "استهدفت في وقت واحد بهجمات كيماوية، يوم الأحد، وتعرّض عدد كبير من الطالبات للتسمم، ونقلن إلى مراكز طبية".

تجمّع مئات المتظاهرين أمام المدارس المستهدفة، ورفعوا شعارات "الموت لخامنئي"، وأسقط بعضهم علم النظام

وكتب هذا الموقع الإخباري أنّ "قوات خاصة تمركزت في شوارع هذه المدينة، وأنّ المواطنين يرددون شعارات مناهضة للنظام".

وفي الوقت نفسه، كتب حساب (1500) صورة على (تويتر) أنّه بعد تسميم الطالبات في مدرسة معراج للبنات في سقز، "تجمع الناس أمام المدرسة، وهتفوا: الموت لخامنئي".

وأفادت بعض المصادر الإخبارية بحدوث اشتباك بين المحتجين وأهالي الطالبات وبين القوات الأمنية أمام مدرسة معراج للبنات في سقز، وأنّه في أعقاب هذا التوتر اعتقلت القوات الأمنية عدداً من المواطنين، وأغلقت الطرق المؤدية إلى شارع شهناز حيث تقع المدرسة.

كذلك، أعلن (هنغاو) عن وفاة الطفلة كارو بشابادي، وهي طفلة من مدينة كامياران ومقيمة في طهران، وكتب أنّ هذه الطفلة قد تسممت في إحدى مدارس طهران في آذار (مارس) الماضي.

وبحسب هذا التقرير، فإنّ الطفلة "توفيت بعد نحو (3) أسابيع من العلاج بمستشفى ميلاد في طهران"، ولم تؤكد المصادر الرسمية هذا الخبر حتى الآن.

والسبت، تم في محافظة أردبيل فقط نقل (400) تلميذة إلى المراكز الطبية وعلاجهن، وفقاً لتقارير (إيران إنترناشيونال).

وقد بدأت سلسلة حالات التسمم المشتبه بها في مدارس البلاد، ومعظمها مدارس بنات، بداية كانون الأول (ديسمبر) 2022، وفي نهاية شباط (فبراير) 2023، وخلال شهر آذار (مارس) الماضي أضر بشدة بالأمن النفسي للمجتمع، وأثار الذعر بين أسر التلميذات.

في أعقاب هذا التوتر، اعتقلت القوات الأمنية عدداً من المواطنين، وأغلقت الطرق المؤدية إلى شارع شهناز حيث تقع المدرسة

وبحسب ما ذكره المسؤولون الرسميون في إيران، فقد تم خلال هذه الفترة نقل ما لا يقل عن (13) ألف طالبة إلى المستشفيات والمراكز الطبية للاشتباه في تسمّمهن بالغاز.

وفي وقت سابق، أشارت وسائل الإعلام والمصادر داخل إيران إلى أنّ عمليات التسمم كانت عملاً "منظماً" من قبل المتطرفين لإبقاء الفتيات في المنازل، الأمر الذي حدث في أفغانستان مع عودة طالبان إلى السلطة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية