البابا يتحدث عن خيبة الأمل حول العالم في قداس عشية عيد الفصح.. ماذا قال؟

ترأس البابا فرنسيس أمس قدّاس العشية الفصحية في كاتدرائية القديس بطرس، مستنكراً "رياح الحرب الباردة" وغيرها من المظالم. 

وغاب البابا فرنسيس (86) عاماً عن حدث أقيم في الهواء الطلق مساء الجمعة، بسبب انخفاض درجات الحرارة على نحو غير معتاد في روما، إذ نصحه أطباؤه بتوخي الحذر بعد دخوله المستشفى الأسبوع الماضي لإصابته بالتهاب في الشعب الهوائية، وقد بدا بحالة جيدة خلال قداس العشية الفصحية.

في عظته التي ألقاها أمام نحو (8) آلاف شخص، تحدث البابا فرنسيس عن المرارة والفزع وخيبة الأمل التي يشعر بها الكثيرون اليوم

وفي عظته التي ألقاها أمام نحو (8) آلاف شخص، تحدث البابا فرنسيس عن المرارة والفزع وخيبة الأمل التي يشعر بها الكثيرون اليوم، نقلاً عن (رويترز).

وقال: "شعرنا بالعجز والإحباط إزاء قوة الشر، والصراعات التي تمزق العلاقات، ومنطق الحسابات واللّا مبالاة التي يبدو أنّها تحكم المجتمع، وسرطان الفساد، وانتشار الظلم، ورياح الحرب الباردة"، داعياً إلى إنهاء جميع الحروب.

ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، وصف البابا مراراً أوكرانيا وشعبها بأنّهم "شهداء".

البابا فرنسيس: شعرنا بالعجز والإحباط إزاء قوة الشر والصراعات التي تمزق العلاقات ومنطق الحسابات واللّا مبالاة التي يبدو أنّها تحكم المجتمع وسرطان الفساد وانتشار الظلم

وكان البابا قد غادر المستشفى بداية الشهر الحالي، وهي ثاني مرة يدخل فيها المستشفى منذ 2021 عندما خضع لجراحة بالقولون في جيميلي أيضاً.

ومنذ انتخابه على سدّة الكرسي الرسولي عام 2013، زار البابا فرنسيس الأرجنتيني الجنسية، أكثر من (10) دول ذات غالبية مسلمة، بينها الأردن وتركيا والبوسنة والهرسك ومصر وبنغلاديش والمغرب والعراق، وجعل التواصل مع الجاليات المسلمة أولوية بالنسبة إليه خلال فترة عمله البابوي.

ويعاني البابا، منذ أعوام من آلام في الركبة تعيق حركته، وقال في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي إنّها لم تشفَ بعد، لكنّه رغم ذلك يواصل رحلاته الخارجية التي بلغ عددها (4) في العام 2022.