البرنامج النووي السلمي الإماراتي ركيزة مستقبلية لمرحلة استكشاف الفضاء

البرنامج النووي السلمي الإماراتي ركيزة مستقبلية لمرحلة استكشاف الفضاء

البرنامج النووي السلمي الإماراتي ركيزة مستقبلية لمرحلة استكشاف الفضاء


01/03/2023

مع بدء دولة الإمارات مرحلة استكشاف الفضاء، تبدو مهمة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من أجل تحقيق الأهداف الأوسع للبرنامج النووي السلمي، في منتهى الأهمية، حيث المستقبل يتركز في البحث والتطوير في التقنيات المتقدمة للطاقة النووية من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من تطبيقاتها السلمية التي تخدم البشرية سواء على سطح الأرض أو الكواكب الأخرى.

الآن، تستعد البشرية لبدء عصر جديد من استكشاف الفضاء عبر السفر إلى المريخ ونظامنا الشمسي وما بعده، وذلك بالاعتماد على الطاقة النووية والتقنيات ذات الصلة بجعل السفر بين الكواكب أسرع وأكثر كفاءة وجدوى اقتصادية بحسب ندوة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حملت عنوان "ذرات للفضاء: أنظمة نووية لاستكشاف الفضاء".

أطول رحلة

وفي دولة الإمارات، يستعد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي للانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية في أطول رحلة لرائد فضاء عربي تصل إلى ستة أشهر وذلك بعد نحو أربعة أعوام من رحلة مماثلة لسلفه هزاع المنصوري، وبعد ثلاثة أعوام على انطلاق مسبار الأمل الإماراتي نحو المريخ في سابقة هي الأولى في العالم العربي.

وفي موازاة التقدم الإماراتي في مجال استكشاف الفضاء، حرصت القيادة الرشيدة على تطوير استراتيجية مستقبلية متكاملة، تعتمد على ركائز النهضة الحضارية الشاملة، ولا سيما أن الطاقة النووية لا يقتصر دورها على توفير طاقة كهربائية وفيرة وصديقة للبيئة على مدار الساعة، بل تمتد التطبيقات المدنية للطاقة النووية لتشمل العديد من المجالات وفي مقدمتها استكشاف الفضاء.

بحث وتطوير 

وتركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حالياً على البحث والتطوير والابتكار في التقنيات المتقدمة للطاقة النووية، ولا سيما أن خبراء وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء يجمعون على أن التقدم في كل من الانشطار والاندماج النووي سيكون أمراً لا غنى عنه للسفر في الفضاء البعيد، كما اتفقوا على أن الطاقة النووية يمكن أن توفر الكهرباء للأنظمة والأجهزة الموجودة على متن الرحلات الفضائية، وأن تمكن البشر من التواجد المستدام على مختلف الكواكب في نظامنا الشمسي وربما ما بعده.


وبحسب نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس إدارة الطاقة النووية ميخائيل شوداكوف: "لعبت التكنولوجيا النووية منذ فترة طويلة دوراً حيوياً في مهمات الفضاء البارزة، لكن المهمات المستقبلية يمكن أن تعتمد على أنظمة تعمل بالطاقة النووية لمجموعة واسعة من التطبيقات"، مشدداً على أن "طريقنا إلى النجوم يمر عبر الذرة".

الوقود الكيماوي

وفي المستقبل القريب ستعتمد الصواريخ التي تنطلق من الأرض إلى الفضاء على الوقود الكيماوي، ومع ذلك، بمجرد دخولها في المدار، يمكن للمحركات النووية أن تتولى زمام الأمور وتوفر الدفع لتسريع حركة المركبات الفضائية.

ووفقاً لمدير المساعد لدائرة المهام العلمية في "ناسا" الدكتور توماس زوربوشن، فإن "الطاقة النووية فتحت لنا النظام الشمسي للاستكشاف، مما سمح لنا برصد وفهم الكواكب المظلمة والبعيدة التي يصعب الوصول إليها، لقد بدأنا للتو، وستساعد أنظمة الطاقة والدفع النووي المستقبلية في إحداث ثورة في فهمنا للنظام الشمسي وما وراءه، وستلعب دوراً حاسماً في تمكين البعثات البشرية طويلة المدى إلى القمر والمريخ."

عن "وكالة الأنباء الإماراتية"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية