البرهان يصدر قراراً بشأن شرق السودان... ما هو؟

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قراراً بتشكيل لجنة عليا لحلّ قضايا شرق السودان برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.

ويعاني إقليم شرق السودان من ضعف البنية التحتية والموارد وفقره الشديد، رغم وجود العديد من الموانئ والمرافق الحيوية فيه.

وقد حدّد القرار مهامّ واختصاصات اللجنة في اتخاذ التدابير اللازمة بشأن إيجاد حلول للوضع في شرق السودان، عبر مخاطبة جذور الأزمة، وتوحيد رؤى جميع مكونات الشرق للوصول إلى اتفاق يضمن تنفيذ المطلوبات التي تؤسس لتحقيق تنمية واستقرار وسلام دائم في الشرق، فضلاً عن التنسيق والتواصل مع كافة الجهات للمساعدة في تحقيق التوافق بين الأطراف المختلفة، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وألزم القرار اللجنة برفع تقارير دورية عن سير أعمالها لمجلس السيادة، ووجّه الجهات ذات الصلة بوضع القرار موضع التنفيذ، ومنح القرار اللجنة حقّ الاستعانة بمن تراه مناسباً لإعانتها في أداء مهامها.

مجلس السيادة الحاكم في السودان كان قد قرر قبل أسبوعين تعليق "مسار الشرق" في اتفاق السلام، الذي وقّعته الحكومة السودانية في جوبا

يشار إلى أنّ مجلس السيادة الحاكم في السودان، كان قد قرر قبل أسبوعين تعليق "مسار الشرق" في اتفاق السلام، الذي وقعته الحكومة السودانية في جوبا مع عدد من الحركات المتمردة المسلحة عام 2020، حتى يتوافق أهالي منطقة شرق البلاد.

وأعلن حينها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"، تعليق مسار شرق السودان الذي وقّع في اتفاق سلام جوبا، إلى حين توافق أهل الشرق، بحسب ما أورده موقع العربية.

وأضاف أنّ أطراف الشرق سيجلسون على طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل شرق السودان.

يُذكر أنّ مسار شرق السودان كان قد أثار غضب قبائل البجا في منطقة شرق السودان، بحجة أنّ من وقّعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم.

ويناصر عدد من قبائل الشرق الاتفاق الذي وقّع في جوبا، ويطالبون بعدم إلغائه، وتعبيراً عن رفض مسار الشرق في الاتفاق قامت قبائل البجا في أكتوبر (تشرين الأول) بإغلاق موانئ البلاد الرئيسية الواقعة على ساحل البحر الأحمر لمدة (6) أسابيع.

ويضمّ إقليم شرق السودان (3) ولايات؛ هي: البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجياً كونه يحدّ إريتريا ومصر وإثيوبيا، ويمتد ساحله على البحر الأحمر بطول (714) كيلومتراً، وعليه مرافئ نفطية، وهو من أفقر المناطق في السودان.