التحالف يعرض أدلة على تورط حزب الله اللبناني وإيران باليمن... وإجراءات أمنية داخل الحوثيين

التحالف يعرض أدلة على تورط حزب الله اللبناني وإيران باليمن... وإجراءات أمنية داخل الحوثيين


27/12/2021

اتّهم تحالف دعم الشرعية في اليمن إيران وحزب الله بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة المتمردين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة العربية السعودية من المطار، تسبب أحدها بمقتل شخصين.

واتهم المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي، في مؤتمر صحافي عقد أمس في الرياض، الحوثيين بـ"عسكرة" مطار صنعاء، وفق ما نقلت "ميديل إيست أون لاين".

وقال: إنّ "الحوثيين يستخدمون مطار صنعاء كنقطة ومركز رئيسي في إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة تجاه المملكة".

تحالف دعم الشرعية يتهم إيران وحزب الله بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة المتمردين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه السعودية

وعرض مقطع فيديو لما قال إنّه "مقر لخبراء إيرانيين وحزب الله في المطار"، مؤكداً أنّ "حزب الله يدرب الحوثيين على تفخيخ واستخدام الطائرات المسيّرة في المطار".

وعرض مقطعين آخرين لشخص قال المالكي إنّه عنصر في حزب الله يقوم بتفخيخ إحدى الطائرات في قاعدة داخل مطار صنعاء، وآخر لشخص وصف بأنّه قيادي في حزب الله يتحدث فيه لعناصر حوثيين قائلاً: "علينا أن نرص صفوفنا".

وقال المالكي: إنّ "مسؤولية المجتمع الدولي وقف هذه الأعمال العدائية لهذا التنظيم الإرهابي" في إشارة إلى حزب الله اللبناني.

وأكد المالكي أنّ جماعة الحوثي المتحالفة أطلقت (430) صاروخاً باليستياً و(851) طائرة مسيّرة مسلحة على السعودية منذ بدء الحرب في عام 2015؛ ممّا أسفر عن مقتل (59) مدنياً سعودياً.

الإرياني: إنّ ما عرضه المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية العميد تركي المالكي في مؤتمره الصحفي يؤكد أنّ حزب الله وإيران هما من يديران المعارك في اليمن

وبعد المؤتمر الصحفي للناطق باسم التحالف العربي، بدأ التحالف العربي بشن ضربات جوية لمنع الحوثيين من نقل أسلحة في العاصمة صنعاء.

وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية: "راقبنا عملية نقل أسلحة، وبدء ضربات جوية استجابة للتهديد لمنع نقلها وتدميرها".

ودعا "المدنيين إلى عدم التجمع أو الاقتراب من مدرسة الدفاع الجوي بصنعاء".

واعتبر أنّ "العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من دوائر قيادية في الصف الأول لميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عن تغييرات وإجراءات متزامنة على مستوى المكونات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية والسلطات التنفيذية في صنعاء، بما فيها حركة تغييرات واسعة في الحراسات والطواقم المساعدة والسكرتارية وحتى أماكن الإقامة ووسائل التواصل والاتصالات.

تغييرات وإجراءات على مستوى المكونات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية والسلطات التنفيذية في صنعاء، وحركة تغييرات واسعة في الحراسات

وأفاد موقع "الساحل الغربي" الإخباري اليمني، بناء على معلومات اطلع عليها، عن ارتدادات زلزالية تضرب مكونات الجسم القيادي متعدد المستويات والأجنحة لميليشيات الحوثي في صنعاء، تحت صدمة الضربات العميقة والموجعة التي لحقت بإيران وميليشياتها في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، إشارة إلى تركيز دقيق لعمليات واستهدافات تحالف دعم الشرعية على مستوى الجبهات المشتعلة وتجاه مأرب خصوصاً، وعلى مستوى مركزي يشمل العاصمة والمستويات القيادية والمرافق والمنشآت والمخابئ الحساسة والاستراتيجية.

وتحدّث مصدر أمني مقرب من الدوائر الحوثية عن "مرحلة جديدة، ما بعد التخلص من إيرلو".

وشهدت الأيام الماضية ارتباكاً كبيراً، ولم تتوقف الاعتقالات والمداهمات في مستوى الحراسات والأمن والمقربين والمحسوبين على المكونات القيادية الحوثية.

وتزايدت حدة الاتهامات والشكوك باختراقات عميقة لحساب التحالف، خصوصاً بعد الوصول إلى غرف عمليات ومخابئ ومخازن واجتماعات وتحركات على درجة عالية من الحساسية والخطورة، وكانت عرضة لاستهداف التحالف.

هذا، واعتبرت الحكومة اليمنية ‏الأدلة التي عرضها التحالف العربي تأكيداً على أنّ ما يحدث في اليمن عدوان إيراني، ودليل إضافي على تدخلاتها.

وقال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر: "إنّ ما عرضه المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية العميد تركي المالكي في مؤتمره الصحفي يؤكد أنّ حزب الله وإيران هما من يديران المعارك في اليمن، وأنّ ميليشيات الحوثي مجرد أداة قذرة للعدوان الذي لا يستهدف اليمن فقط، بل المنطقة برمّتها.

وأضاف الإرياني أنّ المشاهد التي عرضها التحالف دليل إضافي على أنّ الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني هما من يديران العمليات العسكرية في اليمن قيادة وتخطيطاً، وقتالاً وتدريباً، وتسليحاً وتصنيعاً، وهما من يطلقان الصواريخ الباليستية ويفخخان الطائرات المسيّرة لقتل اليمنيين، واستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة.

وتساءل الإرياني عن موقف الرئاسة والحكومة والقوى السياسية والنخب والشعب اللبناني الشقيق من العدوان الذي تقوده ميليشيات حزب الله على اليمن، والخراب والدمار الذي تسببت به، ومئات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وعن موقفهم من أنشطتها الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.

وحذّر المسؤول اليمني من أنّ استمرار العدوان والأنشطة الإرهابية التي يقودها المدعو حسن نصر الله وميليشياته على اليمن والمنطقة يزعزع صورة لبنان بلد السلام والحب والجمال والتعايش، ويسيء لعلاقاته بأشقائه وأصدقائه، ويقوده لحالة من العزلة عن محيطه وعمقه العربي.

وجدد الإرياني دعوة الحكومة اليمنية للأشقاء في لبنان لإعلان موقف واضح من عدوان ميليشيات حزب الله، وممارسة ضغط حقيقي لسحب خبرائها ومقاتليها ووقف تهريب السلاح لليمن، والحيلولة دون استخدام أراضي ومقدرات الدولة اللبنانية لدعم ميليشيات الحوثي، بما يتسق والموقف الحكومي والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية