الجامعة العربية تُحذر من تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية.... لماذا؟

أبدت الجامعة العربية انزعاجها ممّا وصفته بـ "تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية"، في ظل وجود حكومة يمينية تسعى لاسترضاء المتطرفين في المجتمع الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط لمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في مقر الأمانة العامة للجامعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) الثلاثاء.

الجامعة العربية والأمم المتحدة: المشروعات الاستيطانية يمكنها أن تقضي على أيّ جهود تهدف إلى حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية

ولفتت الوكالة إلى أنّ الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وجهود التسوية، إضافة إلى المبادرات المطروحة في الوقت الحالي حول حلّ الدولتين ومستقبل التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل، حسب بيان الجامعة.

ولفت البيان إلى تأكيد الجانبين على ضرورة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي دون اقتطاع أيّ جزء من الأراضي الفلسطينية عبر مشروعات استيطانية مختلفة.

وحذّر البيان من أنّ المشروعات الاستيطانية يمكنها أن تقضي على أيّ جهود تهدف إلى حل القضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ (4) من حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الخارجية الفلسطينية تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حكمه وعموم المسؤولين الإسرائيليين بتعمد تجاهل حل القضية الفلسطينية

وذكر البيان أنّ أحمد أبو الغيط استمع إلى رؤية المنسق الأممي حول الوضع في الأراضي المحتلة والهجمات الأخيرة على غزة، محذراً من هشاشة الوضع القائم وتعرضه للانفجار في أيّ لحظة.

وكانت الخارجية الفلسطينية قد اتهمت الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأركان حكمه وعموم المسؤولين الإسرائيليين، بتعمد تجاهل الضرورات الآنية والاستراتيجية لحل القضية الفلسطينية".

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: إنّ "انتهاكات وجرائم الاحتلال وبرامج الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية العنصرية، التي تنفذها بشكل يومي في الأرض الفلسطينية المحتلة وترصد لها الميزانيات الضخمة، تؤكد محاولات المسؤولين الإسرائيليين تهميش وتغييب القضية الفلسطينية على المستوى الدولي".

في سايق متصل، قالت وزارة شؤون القدس الفلسطينية: إنّ "التهجير القسري" الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية يرقى إلى "جريمة حرب"، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً، وذلك على خلفية عزم السلطات الإسرائيلية إخلاء عائلة فلسطينية من المنزل الذي أقامت فيه منذ أكثر من (5) عقود بالقدس الشرقية.