الحاجة سندس: تونسية تشعل مواقع التواصل بإعلان زواجها من رجلين.. وهكذا علّق محاميها

أشعلت فتاة تونسية تلقب نفسها بـ "الحاجة سندس" عبر حسابها الشخصي على تيك توك، والتي يتابعها عبره حوالي (50) ألف شخص، الجدل في العالم العربي، بعد أن أعلنت عن عزمها الزواج من رجلين خلال الأيام القادمة.

وقالت الفتاة في فيديو مقتضب: إنّ القانون التونسي يسمح بتعدّد الأزواج بالنسبة إلى النساء، وهو ما حفزها للإقدام على هذه الخطوة، وزعمت سندس أنّها ستكون بهذه الخطوة "أول فتاة تونسية تجمع بين رجلين"، وتابعت: "وهما موافقان، وقرّرنا عقد القران في كانون الأول (ديسمبر) الحالي"، داعيةً أصدقاءها وأحباءها إلى الحضور.

الفيديو الذي حصل على أكثر من (100) ألف مشاهدة، أثار جدلاً واسعاً في الشارع التونسي ومواقع التواصل الاجتماعي العربية، وقد نصحها عدد من الفتيات بسخرية أن تعدل بين الرجلين.

بعد ذلك، نشرت "الحاجة سندس" مقطعاً ثانياً على "تيك توك"، ظهرت فيه وهي تُعلق على النصيحة "قائلةً: "لا تخافي يا عزيزتي، العدل موجود، أنا أعرف ما لي وما عليّ، وهما يعرفان ما لهما وما عليهما، لذا لا تخافي عليهما، سأضع زوجاً في عين، وزوجاً في العين الأخرى.

منير بن صالحة: القانون يقول تعدد الزوجات ممنوع، ولم يتحدث عن تعدد الأزواج، والمرأة التي تتزوج أكثر من رجل لا تعاقب قانونياً

وتابعت قائلة: "حتى لا أعرف المطالب، لكن سيكونان موجودين معي في فيديو لاحق ليتحدثا عن قرارنا مع المحامي منير بن صالحة، وسيكون شاهداً على صداقنا.

من جانبه، خرج المحامي التونسي منير بن صالحة بإحدى الإذاعات المحلية، وعلّق على قرار سندس، وقال: "القانون يقول تعدد الزوجات ممنوع، ولم يتحدث عن تعدد الأزواج، والمرأة التي تتزوج أكثر من رجل لا تعاقب قانونياً".

وأشار إلى أنّ عدم تحدث القانون التونسي عن تعدد الأزواج بالنسبة إلى المرأة يُعتبر بمثابة الثغرة القانونية، وأنّه فقط نص على منع تعدد الزوجات.

ونشر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، ووجهوا انتقادات لاذعة "للحاجة سندس"، وعلقوا باستهزاء على إعلانها، فقال الناشط أحمد حمدي درويش، في تدوينة نشرها على صفحته عبر فيسبوك: "سندس أول تونسية تتزوج برجلين بعد أن أكدت أنّها ستراعي العدل بينهما".

وجاء في تدوينة للناشط السياسي مصطفى رزق، نشرها على صفحته عبر فيسبوك: "فجور وانحراف وانتكاسة... امرأة تتزوج برجلين... في هذا الفعل وحده جرائم ومخالفات كثيرة لشرع الله؛ أوّلاً: ابتدعت بدعة جديدة مخالفة للشرع والفطرة، ثانياً: في ذلك اختلاط للأنساب، ثالثاً: في ذلك ظلم للمواريث، لأنّها قد تنسب الولد لأب غير أبيه فيرث منه وهو لا يستحق الميراث، رابعاً: في ذلك دياثة لكلّ من يتزوجها، والدياثة كبيرة من أكبر الكبائر، ولأنّ الرجل الغيور لا يرضى أبداً لزوجته أن ينكحها رجل آخر، لما سيلحقه بذلك من عار".

وقال الناشط بالمجتمع المدني محمد علي المساعي، في تدوينة نشرها على صفحته عبر فيسبوك: "امرأة تونسية تتزوج برجلين، ويمنع بقوانينهم تعدد الزوجات، ويسمح للنساء بتعدد الأزواج، يعني التعدي الصريح على شرع الله. وبوقاحة يعني ابنها نص بنص".

من جهته، اعتبر الناشط معزّ بوراوي أنّ زواج المرأة من رجلين هو "زنى واضح، وتقنين للدعارة، وخلط للنسب"، داعياً إلى التدخل لمنع هذا الزواج، في حين شكّكت الناشطة عائشة عماري في جديّة الفتاة سندس، ورأت أنّها تبحث عن الشهرة وعن استقطاب المتابعين لحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.