الحقيقة الغائبة – اخوان مصر و السودان

الحقيقة الغائبة – اخوان مصر و السودان

الحقيقة الغائبة – اخوان مصر و السودان


16/08/2023

عمر عثمان

الدول لا تستطيع تغير جوارها و الامر ليس بالرغبات بل بالعقل و المصالح , و كل حكومات العالم تسعي لتحقيق مصالحها و تأمين امنها القومي , فامن الجار امن للجوار هكذا تتعامل الدول , و لا نلوم الاخوة و المصريين فى البحث عن مصالحهم و من يحققها لهم من أي حكومة و القوة المؤثرة فى الساحة , و بكل تأكيد و بعيدا عن التلاعب بالشعب و الشعوب ان استخبارات العالم كله تعلم ان حرب السودان تخص الاخوان للرجوع الى السلطة .:

تنظيم الاخوان يخفون خلاف مايبطنون يمتلك مشروع لهدم الدولة.. و اماني الطويل الخبيرة فى الشأن السودانى تقول ان الجيش السودانى يختلف عن جيوش العالم فقد تم ادلجته , صفاتهم الكذب و البطش و الغدر و الخسة , و الحقيقة الغائبة فى حرب السودان الان دور التنظيم العالمى للإخوان , الاخوان مهما اجزلوا لك العطاء ستخسر و سيخسرونك اضعاف مضاعفة و كذلك مهما اظهروا لك الوفاء سيغدرون تنظيم طبيعته و سلوكه المناورة و الخديعة و كل من ليس معهم فهو عدوهم و الغدر يجري مجري الدم فى عروقهم للدرجة التى يمكن ان يغدروا يبعضهم و يأكلوا بعضهم بسبب اطماعهم و هلوستهم حتى فيما بينهم , و لذلك تعاملت القيادة المصرية معهم بالحسم , اخوان السودان يعتبرون ان محمد مرسي اخوهم فى التنظيم الاسلامى العالمى و بعد ازاحته و اعتقاله بعد خروج الشعب المصري ضد الاخوان لديهم ف هذا الامر رأي اخر معروف .

اخوان السودان كيف استطاعوا طمأنة مصر و استخباراتها هذا فى حد ذاته لغز يحتاج الى علماء لحله و هناك حلقة مفقودة و حقيقة غائبة , رئيسهم صاحب اكبر خديعة فى العالم فى العصر الحديث , و انقلاب 1989م جعل اتباعه و العسكر يذهبون الى القصر , بينما ذهب هو الى السجن حبيسا لاعنا الانقلاب و الانقلابات , و حادثة اغتيال الرئيس السابق مبارك تخلصوا بقتل كل من شارك فى العملية لإخفاء أي دليل على الجريمة , 4 اشهر من الحرب و يتلاعبون بالأمن القومى و ارواح الشعب و يزجون بالمهووسين و الجهلاء فى كتائبهم و يتوعدوهم نصر قريب فأن كان هذا سلوكهم بين بنى جلدتهم دون ادني ضمير فهل مثل هؤلاء موثوق بهم ؟ .

مثلث حمدى ( تقسيم البلاد ) هى احدى افكارهم و هذا اتجاه الحرب الان , فهل مصر فى مصلحتها التعامل مع عدة دول و عدة رؤوس اذا تقسم السودان , هذه الملاحظات يستحيل ان تكون غائبة و لكن ادنى درجة من حسن الظن فى الاخوان هو الوثوق بابليس , و اننا نكتب من باب المصالح المشتركة و الجيرة التى لا تتغير , فالمصالحة مع الاخوان , كمن يشترى بضاعة من لص مهما كانت زهيدة الثمن فهى غير مبروكة و ستظهر منازعات بين اصحاب الحق و لو بعد حين و ان كان ثمة نصيحة تقال للقيادات المصرية و هى الدولة الاقرب وجدانا للشعب السودانى و ما يؤثر على السودان يؤثر على مصر و من تأثر الان بهذه الحرب بعد الشعب السوداني مصر فى هذا الكم الهائل من الفارين من الحرب , مهما كانت المكاسب الوعود مع تنظم الاخوان ان التعامل معهم هو ادخال الثعبان الى جيبك و تعلمون اكثر علاقة تنظيم اخوان مصر و السودان ببعضهم و ان كان الوفاء للمنشأ مثبت فى رؤوس المهووسين فهناك معركة مؤجلة , و هى روح جديدة ينتظرها اخوان مصر اذا استطاع اخوان السودان الصعود مرة اخرى لدفة الحكم .

عن "الراكوبة"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية