بعد كينيا... هل تورط إخوان السودان في تأزيم الأوضاع مع دول الجوار الأفريقي؟

 بعد كينيا... هل تورط إخوان السودان في تأزيم الأوضاع مع دول الجوار الأفريقي؟

بعد كينيا... هل تورط إخوان السودان في تأزيم الأوضاع مع دول الجوار الأفريقي؟


27/07/2023

تحاول جماعة الإخوان في السودان الوصول إلى السلطة، وذلك من خلال إشعال الفتن في السودان، في محاولة لإدخال السودان في حرب خارجية، عبر الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان التي تنشر الشائعات الكاذبة، من أجل توريط الجيش السوداني والسودان في حرب كبرى مع كينيا والإيقاع بينهما.

واعتبر موقع (الفجر) المصري أنّ هذه التحركات ليست مستغربة من تلك الجماعة التي أوقعت بين السودان وإثيوبيا من قبل، وأنّ الجماعة تفعل ذلك في السودان من أجل الوصول إلى السلطة من جديد، وعودة نظام الإخوان، لتصبح ملاذاً آمناً للجماعة بعد سقوطها في الدول العربية.

عبر الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان تنشر الجماعة الشائعات الكاذبة من أجل توريط الجيش السوداني والسودان في حرب كبرى مع كينيا والإيقاع بينهما.

ولفت الموقع إلى أنّ الجيش السوداني رفض مراراً المبادرة التي تقودها كينيا، متهماً إياها بدعم قوات الدعم السريع، مؤكداً أنّه سيعتبر أيّ قوات حفظ سلام أجنبية قوات معادية.

وكانت الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، وهي تكتل إقليمي لشرق أفريقيا يضم كينيا في عضويته، قد اقترحت مبادرة تشمل نشر قوات حفظ سلام في العاصمة السودانية الخرطوم.

وصرّح مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا في تصريحات للجنود: "قوات شرق أفريقيا خلّوها في محلها، (تريد) تجيب الجيش الكيني... تعال"، وأقسم على عدم عودة أيّ من هذه القوات.

الجماعة تفعل ذلك في السودان من أجل الوصول إلى السلطة من جديد، وعودة نظام الإخوان، لتصبح ملاذاً آمناً للجماعة بعد سقوطها في الدول العربية.

وقد ذهب إلى أنّ دولة ثالثة هي التي دفعت كينيا لطرح هذه المبادرة، دون أن يحددها بالاسم، بحسب الموقع.

وكان كورير سينج أوي وزير الشؤون الخارجية الكيني قد قال لـ (رويترز): "هذا التصريح لا يستحق تعليقاً منا"، مضيفاً أنّ الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأنّ بلاده محايدة.

وتابع: "بالإصرار على أنّ السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال إشراك الأطراف المدنية في أيّ عملية وساطة، والدعوة إلى المساءلة عن الأعمال الوحشية، فقد يجد البعض في السودان صعوبة في قبول هذه المبادئ".

هذا، وتأسست الجبهة الإسلامية القومية في السودان في أربعينيات القرن الـ (20)، وتُعدّ امتداداً فكرياً لجماعة الإخوان المسلمين التي أسسها الشيخ حسن البنا في مصر، ومراقبها العام الحالي هو سيف الدين أرباب، وقد خرجت من هذه الحركة عدة تنظيمات استقلت عنها تنظيمياً، أبرزها الجبهة الإسلامية القومية بقيادة حسن الترابي، بينما ظل الإخوان المسلمون تنظيم الحبر يوسف نور الدايم (هكذا كان يميزهم الناس) يحملون اسمهم بعيداً عن الجبهة، وخاضوا باسم (الإخوان المسلمين) انتخابات 1986 (ولم يفز منهم أحد).

منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، تتزايد الاتهامات لعناصر تنظيم الإخوان بالتورط في إشعال تلك الحرب.

ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في منتصف نيسان (أبريل)، والذي راح ضحيته أكثر من (10) آلاف قتيل وجريح، وشرد بسببه نحو (3) ملايين شخص، تتزايد الاتهامات لعناصر تنظيم الإخوان بالتورط في إشعال تلك الحرب.

يُذكر أنّه قبل أيام قليلة من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، تحركت قيادات التنظيم بشكل مكثف لإجهاض الاتفاق الإطاري الموقع بين القوى المدنية والعسكرية، وبدعم دولي وإقليمي واسع والذي ينص على نقل السلطة للمدنيين.

وفي مقطع فيديو منشور بوسائط التواصل الاجتماعي هدد القيادي في التنظيم أنس عمر بأنّهم لن يسمحوا بتمرير الاتفاق، مشيراً إلى أنّهم سيستخدمون كافة الوسائل من أجل ذلك.

وبعد القبض عليه من قبل قوات الدعم السريع بعد أسابيع من اندلاع القتال؛ أقر عمر في تسجيل مصور بأنّ حزبه عمل على إفشال مشروع الاتفاق الإطاري، بعد إعلان رفضه. وأضاف: "كنا مسؤولين ومشرفين على تعبئة المواطنين والجماهير بالتنسيق مع قيادات في الجيش".

وقبل نحو أسبوعين نعت قيادات في التنظيم على صفحاته الرسمية عدداُ ممّن قالت إنّهم كانوا يقاتلون في المعارك، وعرفتهم بأنّهم عناصر في كتيبة اسمها (البراء)، وهي واحدة من عدد من الكتائب الجهادية الإخوانية التي قاتل بعضها في حرب الجنوب الذي انفصل في العام 2011، مثل كتائب الأمن الشعبي والطلابي وعدد من الكتائب الأخرى المنضوية تحت التنظيم.    



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية