الحكومة اليمنية: استهداف ميليشيات الحوثي محافظ تعز مؤشر على رفضها للسلام

اعتبرت الحكومة اليمنية السبت أنّ استهداف ميليشيات الحوثيين لموكب محافظ تعز، تزامناً مع التحركات الدولية والأممية الرامية للوصول إلى حلّ سياسي ينهي الحرب، "يعطي مؤشراً واضحاً على رفضها الصريح لجهود السلام".

وفي ظل الجهود الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب الجارية في أفقر دولة في العالم العربي، تعرّضت سيارة محافظ تعز نبيل شمسان لهجوم حوثي بوساطة "صاروخ وقذائف هاون ومدفعية"، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بمنطقة (الكدحة) في مديرية المعافر، جنوبي محافظة تعز.

وقد حدث ذلك أثناء عودته من مدينة المخا غربي تعز، عقب اجتماع عقد الجمعة مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، وقيادات لدى قوات التحالف العربي في اليمن.

تعرّضت سيارة محافظ تعز نبيل شمسان لهجوم حوثي بوساطة "صاروخ وقذائف هاون ومدفعية"

وأكد "مصدر حكومي مسؤول"، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنّ ميليشيات الحوثيين "تستغل التراخي الأممي والدولي في ردع هذه الجرائم الإرهابية بتكثيف عملياتها الإرهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري والقضاء على كل فرص الحل السياسي".

وأشار إلى أنّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام محكّ واختبار حقيقي لجدّيتهما وقدرتهما على وقف "هذا الصلف والتعنت الحوثي ومن يقفون وراءه، وذلك باتخاذ أفعال جادة، وليس إدانات كلامية أو تلميحات تهدئة، يجري تفسيرها بشكل خاطئ من قبل الميليشيات الإرهابية".

وشدد المصدر على أنّ الدولة والحكومة اليمنية "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب، وتعميق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم التي تسببت بها".

أسفرت اشتباكات اندلعت الإثنين في محافظة مأرب المنتجة للنفط وإحدى ساحات القتال الرئيسية وآخر معقل للحكومة في الشمال، عن مقتل (10) جنود

وأكد أنّ استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وفق المرجعيات المتوافق عليها محلياً ودولياً للحل السياسي "هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه الميليشيات الإرهابية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".

في السياق، قال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بتعز: إنّ "الميليشيات الحوثية الإرهابية  تعمدت استهداف سيارة المحافظ في منطقة الكدحة بصاروخ حراري للمركبة التي كان بداخلها، وأعقبه قصف مدفعي بنحو (16) قذيفة هاون".

وأضاف المصدر في بيان أنّ الميليشيات واصلت إطلاق النار لمدة ساعة ونصف الساعة، في محاولة لتعقب تحركات المحافظ سيراً على الأقدام في الأودية بعيداً عن مرمى النيران، الأمر الذي حال دون إخلاء المحافظ لمدة ساعتين.

 واعتبر أنّ محاولة اغتيال رأس السلطة المحلية يكشف تعنت الميليشيات وخوفها من الجهود التي يبذلها نبيل شمسان في تحقيق التوافق الوطني.

يشهد اليمن نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياّ والمتمردين الحوثيين، أودى بعشرات آلاف اليمنيين وتسبّب بأزمة إنسانية

وأكد أنّ ممارسات الميليشيات الحوثية تؤكد على رفضها الصريح لجهود السلام، وأنّها تعمل على الاستفادة من التراخي الأممي والدولي في ردع جرائمها الإرهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري.

ودعا المصدر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة الغادرة، والتخلي عن المواقف الباهتة والرمادية، لردع مثل هذه التصرفات الهمجية التي تقوض جهود السلام.

كذلك، أسفرت اشتباكات اندلعت الإثنين، في محافظة مأرب المنتجة للنفط وإحدى ساحات القتال الرئيسية وآخر معقل للحكومة في الشمال، عن مقتل (10) جنود، وفق ما أفادت مصادر عسكرية لوكالة (فرانس برس).

ويشهد اليمن نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين، وقد أودى الصراع بعشرات آلاف اليمنيين، وتسبّب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنّها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.