الحكومة اليمنية: نتحمل أعباءً باهظة لهجمات الحوثي على النفط... والميليشيات ليست جاهزة للسلام

الحكومة اليمنية: نتحمل أعباءً باهظة لهجمات الحوثي على النفط... والميليشيات ليست جاهزة للسلام

الحكومة اليمنية: نتحمل أعباءً باهظة لهجمات الحوثي على النفط... والميليشيات ليست جاهزة للسلام


17/05/2023

كشف رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك أنّ حكومته قدّمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة والتهدئة، وتتحمل أعباء باهظة جرّاء الأثر الاقتصادي للاعتداءات الحوثية على قطاع النفط، حرصاً من الحكومة على إتاحة الفرصة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب.

وأكد عبد الملك لدى استقباله في عدن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في اليمن الإثنين، أكد دعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام والتخفيف من معاناة اليمنيين، مشيراً إلى أنّ حكومته قدّمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة والتهدئة، وأوضح أنّ ميليشيات الحوثي لم تتخذ أيّ خطوات لتحقيق السلام والحدّ من الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.

معين عبد الملك: ميليشيات الحوثي لم تتخذ أيّ خطوات لتحقيق السلام والحدّ من الأوضاع الإنسانية المتفاقمة

وأوضح عبد الملك أنّ الحوثيين، من خلال اعتداءاتهم وآخرها الهجوم على طريق "الكدحة" لإحكام الحصار على مدينة تعز، وغيرها من الانتهاكات، يؤكدون عدم جاهزيتهم لخيار السلام، وأنّهم لا يكترثون بمعاناة الشعب اليمني.

هذا، وجرى التشاور حول مستجدات الأوضاع في اليمن على ضوء التطورات الأخيرة، والجهود الأممية والإقليمية والدولية المنسقة لدفع جهود الحل السياسي وإحياء مسار السلام.

يسعى الحوثيون لإرباك الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية من خلال استهداف قطاع النفط

وتطرق الاجتماع إلى المواقف الأوروبية الداعمة للحل السياسي، والخطوات الواجب القيام بها لبناء الثقة نحو السلام، إضافة إلى إسناد جهود الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في مواجهة التحديات الاستثنائية خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية.

تأتي تصريحات رئيس الحكومة اليمنية، بعد أن طالب المبعوث الأممي هانس جروندبرغ  أطراف النزاع بضرورة تقديم تنازلات من أجل منفعة الشعب اليمني.

وتقوم الأمم المتحدة وجهات دولية متعددة بتحركات دبلوماسية مكثفة من أجل إقناع أطراف النزاع اليمني باستمرار التهدئة، والعمل على تحقيق سلام مستدام ينهي النزاع المتواصل منذ نحو (9) أعوام.   

الحوثيون صعّدوا خلال الأشهر الماضية من استهدافهم للموانئ وقطاع النفط، وتهديدهم بشنّ هجمات دامية على ناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب

وقد تسبّبت الهجمات التي شنها الحوثيون مؤخراً على عدد من الموانئ النفطية في انقطاع رواتب الموظفين الحكوميين في البلاد جراء توقف تصدير النفط، ممّا سيؤدي إلى تعقيد الأزمة الاقتصادية في البلاد، مع تمسك الحوثيين بنهجهم نحو التصعيد بهدف إرباك الحكومة، دون مراعاة للأزمة التي يعاني منها الشعب اليمني، حيث يرزح جزء كبير منه تحت خط الفقر.

ويسعى الحوثيون لإرباك الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، من خلال استهداف قطاع النفط، ممّا يؤكد رفضهم للمحاولات الإقليمية والأممية لإعادة إحلال السلام وإعادة تفعيل الهدنة.

وقد صعّد الحوثيون خلال الأشهر الماضية من استهدافهم للموانئ وقطاع النفط وتهديدهم بشنّ هجمات دامية على ناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك تزامناً مع استهداف طهران لناقلات نفط في الخليج ومضيق هرمز، ردّاً على تشديد العقوبات الغربية على الحكومة الإيرانية، سواء تعلق الأمر بالملف النووي، أو بتزويد الجيش الروسي بالطائرات المسيّرة في الحرب على أوكرانيا، أو بقمع الاحتجاجات الداخلية.

الصفحة الرئيسية