الحوثيون يعززون حملات الجباية القسرية في ذكرى المولد النبوي الشريف

تستغل جماعة الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الخاضعة لهيمنتها ذكرى "المولد النبوي الشريف" لتكثيف أعمال الجباية القسرية على المتاجر ورجال الأعمال والمواطنين.

وقد انتهجت الميليشيات الحوثية الانقلابية سياسة فرض جبايات قسرية على المواطنين، مجبرة إيّاهم على دفع مبالغ مالية تحت ذريعة الاحتفال بالمولد، وفق ما يقول مواطنون مقيمون في صنعاء. ويضيف هؤلاء أنّ هذا السيناريو يتكرّر مع كل المناسبات الدينية، إذ لا تقتصر الجبايات القسرية على الأمور المالية فحسب، بل تمتد إلى إجبار السكان على استخدام الإضاءة الخضراء، وطلاء واجهات المحال باللون نفسه، حتى صارت العاصمة تتشح باللون الأخضر بشكل مفرط، ممّا يجعلها ترمز إلى انتماء طائفي واحد، وفق صحيفة (النهار).    

انتهجت الميليشيات الحوثية الانقلابية سياسة فرض جبايات قسرية على المواطنين، مجبرة إيّاهم على دفع مبالغ مالية تحت ذريعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وفرض عناصر الميليشيات على ملّاك الشركات والمؤسسات والمدارس والمشافي والمطاعم والبنوك تعليق الشعارات التي تمجد الجماعة، وتزيين الشوارع أمام المحال والمنازل بقطع القماش الأخضر والأضواء الخضراء.

ووزعت الجماعة أوامر على الشركات والمتاجر والبنوك والمشافي ومحال الصرافة والمدارس الخاصة والمؤسسات الحكومية والحدائق العامة، تضمنت توجيهات صارمة تطالبهم بالالتزام بتنفيذها، مهددة كل المتخلفين عن تنفيذها بعقوبات وغرامات مالية.

الميليشيات تفرض على ملّاك الشركات والمؤسسات والمدارس والمشافي والمطاعم والبنوك تعليق الشعارات وتزيين الشوارع أمام المحال.

وتُظهر ميليشيات الحوثي استغلالاً مفرطاً للمناسبات الدينية، لزيادة ضغطها المالي على المواطنين، عبر فرض جبايات قسرية تحت مُسمّى التبرعات الدينية، وهذه الممارسات تجبر المواطنين على دفع مبالغ كبيرة تحت تهديدات مالية وعقوبات قاسية.

 وإضافة إلى فرض الجبايات القسرية، تمارس ميليشيات الحوثي سياسة حرمان المواطنين الذين لا يتبرعون لتلك الاحتفالات من الغاز المنزلي والمياه، وتقوم الجماعة بتوزيع مغلفات ورقية على المواطنين بأرقام تسلسلية، ويقوم عاقل الحارة "مختار الحي" بجمعها في ما بعد، والذي لا يدفع يتمّ حرمانه من تسلّم إسطوانة الغاز، التي صارت تُباع للمواطنين عبر مخاتير الحارات.

ميليشيات الحوثي تمارس سياسة حرمان المواطنين الذين لايتبرعون للاحتفالات من الغاز المنزلي والمياه.  

ومع تزايد حدّة الانتقادات الشعبية بشأن الأموال المهدورة في احتفالات المولد، كثّفت جماعة الحوثي تهديداتها التي تطلقها في الإعلام، متّهمة المنتقدين بالكفر والغوغائية، وذلك من خلال منابر المساجد.

ووفق صحيفة (الشرق الأوسط)، فإنّ حملة الجماعة للجباية القسرية تمكنت خلال أسبوع فقط من جمع (300) مليون ريال (نحو نصف مليون دولار) للإنفاق على الاحتفالات التي يقيمها قادتها، وتمويل المجهود الحربي تحت غطاء الاحتفال بالمناسبة الدينية.