الحوثيون يواصلون استغلال الأطفال... هذا التقرير يوثق جرائمهم

الحوثيون يواصلون استغلال الأطفال... هذا التقرير يوثق جرائمهم

الحوثيون يواصلون استغلال الأطفال... هذا التقرير يوثق جرائمهم


02/04/2023

كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) عن ضلوع ميليشيات الحوثي الإرهابية بتجنيد (248) طفلاً واستغلالهم في (10) محافظات يمنية خلال الفترة من 1 آب (أغسطس) 2022 حتى 31 كانون الثاني (يناير) 2023.

وأوضح المركز في تقريره المعنون بـ (أطفال لا جنود) أنّ محافظتي إب وعمران تصدرتا أعمال التجنيد بأكثر من (100) مجند، وفق ما نقلت وكالة سبأ الرسمية.

(تحالف رصد): ضلوع ميليشيات الحوثي الإرهابية بتجنيد (248) طفلاً واستغلالهم في (10) محافظات يمنية خلال (5) أشهر

وأكد التقرير تعرّض أطفال اليمن لانتهاكات واسعة لحقوقهم التي كفلتها المواثيق العالمية، جراء الصراع وشملت تغييراً لمعتقداتهم وهويتهم الوطنية والتجنيد القسري والاستغلال الجنسي وأعمال أخرى يمكن وصفها بالاتجار بالبشر.

وقال التقرير: إنّ عمليات التجنيد زادت بوتيرة كبيرة في العام 2022، رغم توقيع الميليشيات على خطة مع الأمم المتحدة لإنهاء تجنيد الأطفال، مبيناً أنّ العدد الأكبر من المجندين لقوا حتفهم خلال الأعمال القتالية.

عمليات التجنيد زادت بوتيرة كبيرة في العام 2022، رغم توقيع الميليشيات مع الأمم المتحدة على خطة لإنهاء تجنيد الأطفال 

وأوضح التقرير أنّ عام 2022 هو أكثر عام جرى فيــه تجنيد الأطفال بواقع (70) طفلاً، يليه عام 2020 بواقع (56) طفلاً، و(30) طفلاً في عام 2021، و(28) طفلاً في عام 2019، و(24) طفلاً في عام 2018.

وأفاد التقرير أنّ فريق تحالف رصد تمكن من توثيق مقتل (142) طفلاً، وما يزال (82) طفلاً مستمرين في التجنيد، و(13) طفلاً عادوا إلى منازلهم، و(5) أطفال ما زالوا محتجزين، و(4) أطفال مصيرهم مجهول.

وأضاف التقرير: "لقد استقطبت جماعة الحوثيين الأطفال عبر سلسلة من المشرفين والمحشدين، وسخّرت من أجلهم أموالاً كثيرة لتسهيل عملهم في التأثير على الأطفال، وتعمّدت تغيير المناهج التعليمية للأطفال، وهو ما أثر بشكل واضح في الدفع بهم إلى التجنيد، واستخدمت الدعاية ووسائل الإعلام لصناعة الهالة على القتلى من الأطفال المجندين، لا سيّما خلال تشييع جنائزهم، وهو ما يحفز أقرانهم على التجنيد تأسياً بهم والثأر لهم، إلى جانب الخطاب التعبوي لقادتها وإنتاج العديد من البرامج والمواد الإعلامية لتشجيع الأطفال على القتال".  

توثيق مقتل (142) طفلاً، وما يزال (82) طفلاً مستمرين في التجنيد، و(13) طفلاً عادوا إلى منازلهم، و(5) أطفال ما زالوا محتجزين، و(4) أطفال مصيرهم مجهول

ووصف التقرير قيادات ميليشيات الحوثي بـ "مجرمي حرب"، لمساهمتهم الفعالة في تجنيد الأطفال قسرياً تحت سن (15) عاماً، وارتكاب جرائم خطيرة بحق الأطفال خلال النزاع المسلح، واختراق قواعد الحرب، وقانون حقوق الإنسان.

وفيما تتهم الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بتجنيد (40) ألف طفل منذ انقلابها على الشرعية أواخر عام 2014، تقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من (11) ألف طفل تعرضوا للقتل أو التشويه خلال الحرب، كما أنّ أكثر من (3995) طفلاً تم تجنيدهم، وأكثر من مليوني طفل في سن التعليم ما زالوا منقطعين عن الدراسة، و(2.2) مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، وهي عوامل جعلت الأطفال أكثر عرضة للتجنيد الإجباري خلال أعوام الحرب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية