الخارجية الإيرانية لا تعترف بـ "لجنة تقصي الحقائق" الأممية... لماذا؟

الخارجية الإيرانية لا تعترف بـ "لجنة تقصي الحقائق" الأممية... لماذا؟

الخارجية الإيرانية لا تعترف بـ "لجنة تقصي الحقائق" الأممية... لماذا؟


11/07/2023

بعد أقل من أسبوع على قراءة تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول قمع انتفاضة الشعب الإيراني، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ إيران لا تعترف "بمثل هذه الآلية".

وقال كنعاني أمس الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "كما أعلنا مرات عديدة، فإنّ تحرك الدول الغربية في مناقشة تشكيل ما يُسمّى لجنة تقصي الحقائق هو مثال واضح على تسييس قضية حقوق الإنسان واستغلال الآليات الدولية في هذا الاتجاه، وقد اعتبرت إيران تشكيل لجنة تقصي الحقائق منذ البداية غير شرعي، وقالت إنّنا لا نعترف بمثل هذه الآلية".

بينما لقي أكثر من (500) متظاهر مصرعهم على يد قوات الأمن خلال الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني، لم يرفع النظام أيّ دعوى لمتابعة هذه المجزرة

وأضاف كنعاني: "لذلك، فإنّ التحقيق في انتهاك حقوق الأفراد في مثل هذه الحوادث هو مسؤولية الحكومات، ولهذا الغرض تم تشكيل لجنة بأمر من رئيس الجمهورية للتحقيق في الأحداث الأخيرة، وعمل الدول الغربية في تشكيل مثل هذه اللجنة غير قانوني".

وفي الوقت الذي لقي فيه أكثر من (500) متظاهر مصرعهم على يد قوات الأمن، خلال الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني، لم يرفع النظام أيّ دعوى لمتابعة هذه المجزرة.

من ناحية أخرى، تم حتى الآن إعدام عدد من المتظاهرين لتورطهم في مقتل عناصر أمن بعد إجراء محاكمات أدانها المجتمع الدولي.

تم حتى الآن إعدام عدد من المتظاهرين لتورطهم في مقتل عناصر أمن، بعد إجراء محاكمات أدانها المجتمع الدولي

واعتبرت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في تقريرها  الأربعاء الماضي، تصريحات السلطات الإيرانية حول "العفو" عن (20) ألف متظاهر معتقل مؤشراً على أنّ عدد المعتقلين أكبر بكثير من هذا العدد.

كما وصفت اللجنة إعدام (7) متظاهرين بأنّه "صادم"، وأكدت تعرّض المعتقلين للتعذيب لانتزاع اعترافات قسرية.

وقالت لجنة تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة الأربعاء: إنّ إيران ما زالت تتّخذ إجراءات صارمة ضدّ من تشتبه في مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة لحقوق المرأة التي تلت مقتل مهسا أميني.

وأعلنت إيران العفو عن (22) ألف شخص أوقفوا بتهمة التورط في الاحتجاجات، ممّا "يشير إلى أنّ كثيرين آخرين مسجونون أو متّهمون".

واندلعت احتجاجات تم قمعها بعنف عقب وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني، (22) عاماً، في 16 أيلول (سبتمبر) 2022، بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية