الرئيس التونسي يوجه رسالة إلى القبائل الجنوبية بعد اقتتال داخلي... هذه هي

الرئيس التونسي يوجه رسالة إلى القبائل الجنوبية بعد اقتتال داخلي... هذه هي


15/12/2020

شدّد الرئيس التونسي قيس سعيد على أنّ الدولة لا ترغب في استخدام القوة في مواجهة المواطنين، لكنه أكد في الوقت ذاته على أنهم سيفعلون ذلك إذا تطلب الأمر، قائلاً: لا نريد اللجوء إلى القوة أبداً، لكنّ الدولة هي الدولة، ولا بدّ أن تبسط نفوذها كاملاً غير منقوص.

يأتي ذلك خلال زيارة للرئيس، بصحبة كل من رئيس أركان جيش البر وآمر الحرس الوطني، إلى منطقتي بئر سلطان وعين السخونة من ولاية قبلي، إثر اقتتال داخلي بين قبيلتين استمر طيلة الأيام الماضية، وأسفر عن مقتل شاب وإصابة 70 آخرين، بحسب بيان للرئاسة.

سعيد: الانتماء لتونس وللوطن، وليس للقبيلة أو العرش، إذا كان هناك أخطاء في إدارة الأزمة، فلا بدّ من حلها الآن

وأضاف البيان أمس: إنّ الرئيس التونسي اجتمع مع عدد من ممثلي السلط الجهوية والمحلية، داعياً إلى تغليب صوت الحكمة وعدم الانجرار وراء زرع الفتنة بين أبناء الجهة الواحدة، وشدّد على أنّ رئيس الجمهورية هو رمز الدولة والضامن لوحدتها، مبيناً أنّ تونس تتسع للجميع، ولا بدّ من الانتباه إلى كل المحاولات الخفية لضرب الدولة من الداخل.

وترحّم الرئيس على روح الشاب الذي توفي، وكان ضحية الخلافات والمواجهات التي حصلت أول من أمس، معرباً عن أسفه لما آلت إليه الأمور، واستغرابه من تغليب البعض المصالح الضيقة على مصلحة بلادنا واستقرار أوضاعها.

وتوجّه رئيس الدولة بالشكر للقوات المسلحة الأمنية والعسكرية، لما تبذله من جهد لإعادة الأمن والاستقرار لكامل الجهة.

في غضون ذلك، قال الرئيس خلال كلمة بثتها الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية: إنّ ما حصل في الأيام الأخيرة، وأسفر عن سقوط ضحايا وجرحى كثيرين، كان يمكن أن تتولى السلط المحلية حلّ تلك الإشكاليات العالقة بالرجوع إلى الحكماء وذوي الرشد والعقل.

 
رئيس الجمهورية قيس سعيد يزور منطقتي بئر سلطان والعين السخونة‎

رئيس الجمهورية قيس سعيد يزور منطقتي بئر سلطان والعين السخونة‎.

Posted by ‎Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية‎ on Monday, December 14, 2020

وأضاف: هناك رواسب لم يتمّ حلها في الماضي، والجهات الجهوية والمحلية في الماضي لم تحلّ تلك التجاوزات التي وقعت وما زالت متواصلة.

وتابع: هناك إدارة ودولة، وبطبيعة الحال إذ لزم الأمر تدخل القوات المسلحة العسكرية والأمنية، لن نترك هذا الوضع يتواصل.

وأردف: منذ عشرات الأعوام كان يفترض أن تحقق الاندماج، ولم تنجح في هذا، بل في وقت من الأوقات قامت باللعب على حبال الانتماءات القبلية، لا أريد أن أعود إلى تاريخ مضى، لكن ما زالت رواسبه قائمة.

وشدّد الرئيس التونسي على أنّ الانتماء لتونس وللوطن، وليس للقبيلة أو العرش (...)، إذا كان هناك أخطاء في إدارة الأزمة، فلا بدّ من حلها الآن، قبل أن يستفحل هذا الاقتتال الذي لا يشرّفنا أبداً.

الصفحة الرئيسية