السعودية تدخل بقوة قطاع الطاقة النووية... ما الجديد؟

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أنّ بلاده سوف تبدأ باستخدام يورانيوم محلي المصدر لبناء قوتها النووية.

وأضاف في تصريح صحفي على هامش مؤتمر لقطاع التعدين الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض أنّ اكتشافاً حديثاً أثبت وجود أنواع مختلفة من اليورانيوم في باطن الأراضي السعودية، لافتاً إلى أنّ المملكة تسعى لاستغلال مواردها المحلية من اليورانيوم بعدة طرق؛ منها الدخول في مشروعات مشتركة مع شركاء جاهزين بما يتفق مع الالتزامات ومعايير الشفافية الدولية"، حسبما نقلت قناة الإخبارية الرسمية.

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يعلن أنّ بلاده سوف تبدأ باستخدام يورانيوم محلي المصدر لبناء قوتها النووية.

وأضاف أنّ خطط السعودية بخصوص اليورانيوم المحلي سوف تتضمن "الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي التي تحتوي على الكعكة الصفراء، واليورانيوم منخفض التخصيب، وإنتاج الوقود النووي للاستهلاك المحلي وللتصدير أيضاً".    

وتدير السعودية برنامجاً نووياً ناشئاً تستهدف التوسع فيه من خلال تخصيب اليورانيوم، وهو مجال حساس نظراً لأهميته في تصنيع السلاح النووي.

ووضعت السعودية خطة طموحة لدخول إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، وتسعى  لإضافة نحو (17) غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040.

ومن المقرر أن تكون أول مشروعات الطاقة النووية في السعودية مكونة من مفاعلين بسعة مجمّعة تبلغ (3.2) غيغاواط، تستهدف وضعهما على خطوط الإنتاج خلال الأعوام الـ (10) المقبلة.

خطط السعودية بخصوص اليورانيوم ستتضمن الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي للاستهلاك المحلي وللتصدير.

وكانت لجنة الرقابة والإصلاح داخل مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) قد أصدرت تقريراً عن برنامج الطاقة النووية السعودي، يتحدّث عن عزم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السماح لشركات أمريكية بتزويد المملكة العربية السعودية بتكنولوجيا نووية حسّاسة، وفق شبكة "بي بي سي".

وأشار التقرير الذي صدر عام 2019 إلى إمكان وجود صفقة بين واشنطن والرياض، تُمنح بموجبها السعودية ما تريده نووياً، كجزء من خطّة السلام الشاملة.

يُذكر أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة لديها أول محطة طاقة نووية متعددة الوحدات في المنطقة العربية، وكانت قد تعهدت بعدم تخصيب اليورانيوم وعدم إعادة معالجة الوقود المستهلك بنفسها.