السودان: هدنة هشة... وتبادل الاتهامات... وأعمال نهب وسرقة

السودان... هدنة هشة... وتبادل الاتهامات... وأعمال نهب وسرقة

السودان: هدنة هشة... وتبادل الاتهامات... وأعمال نهب وسرقة


03/05/2023

حلّق طيران تابع للجيش السوداني صباح اليوم فوق العاصمة، وسُمع دوي قصف وأصوات مضادات أرضية في الخرطوم وأم درمان.

ورغم الهدنة التي أعلنها طرفا الصراع في السودان أمس، فقد استهدفت طائرات الجيش تمركزات تابعة لقوات الدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي شمالاً، وقد ردّ الدعم السريع بمضادات أرضية، وفق ما نقلت "العربية".

وكانت المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع قد تواصت أمس، رغم الهدن المتتالية التي يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها. وحذّر المجتمع الدولي من وضع إنساني وصحي "كارثي" في البلاد.

طيران تابع للجيش السوداني يقصف أهدافاً في العاصمة، وقوات الدعم السريع تردّ بالمضادات الأرضية

هذا، وتبادل طرفا الصراع في السودان، الجيش والدعم السريع، ليل الثلاثاء الأربعاء، الاتهامات مجدداً بخرق الهدنة الإنسانية واستهداف المنشآت المدنية، رغم الحديث عن تعيين ممثلين لمحادثات سلام.

وأصدر الجيش السوداني بياناً قال فيه: إنّ الموقف العملياتي مستقر في جميع أنحاء البلاد، باستثناء اشتباكات متقطعة مع الميليشيات المتمردة في أجزاء من العاصمة نتيجة لخروقاتها المستمرة للهدنة المعلنة.

واتهم الجيش قوات الدعم السريع بمواصلة القصف العشوائي لبعض المواقع، بما فيها الأحياء السكنية، واستمرار التحركات العسكرية، والارتكاز داخل بعض الأحياء وسرقة ممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح.

الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات مجدداً بخرق الهدنة الإنسانية واستهداف المنشآت المدنية

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع في بيان نقلته "رويترز": إنّها تبسط سيطرتها على 90% من ولاية الخرطوم، مؤكدة تواصل خروقات القوات الانقلابية في القوات المسلحة وكتائب الظل والفلول، للهدنة الإنسانية المعلنة.

وأضافت قوات الدعم أنّ كتائبها تصدت في عدد من المواقع بالعاصمة الخرطوم لاعتداءات الطيران والمدافع على المدنيين، وتمكنت من إسقاط طائرة من طراز (ميغ). 

وكانت وزارة خارجية جنوب السودان قد أعلنت أمس أنّ طرفي الصراع في السودان، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتفقا من حيث المبدأ على هدنة لـ (7) أيام، تبدأ يوم غد الخميس، وعلى تعيين ممثلين للمحادثات.

هذا، واستمرت أعمال النهب والسطو على المحال التجارية والمخازن، على الرغم من تأكيد الشرطة أنّها وضعت خطة إعادة الأمن إلى الأحياء، وضبط المتفلتين.

وما زاد الوضع تفاقماً هو أنّ أعمال العنف والنهب لم تستثنِ المستشفيات ولا المنظمات الإنسانية حتى، ممّا اضطر العديد منها إلى تعليق أعماله في البلاد.

استمرت أعمال النهب والسطو على المحال التجارية والمخازن والمنازل والمستشفيات والمنظمات الإنسانية والسفارات

واستمرت أعمال كسر ونهب البنوك اليوم، فقد تعرّض بنك فيصل الإسلامي وبنك المزارع والمال المتحد للسرقة، وقاموا بكسر ونهب العديد من المحلات التجارية في منطقة محيط إستاد الهلال بأم درمان.

وأبلغ السفير الهندي أنّه تم اقتحام السفارة ونهبها واستباحتها تماماً، وسرقة بعض ممتلكات السفارة من قبل المتمردين، بما فيها سيارة تحمل لوحة دبلوماسية.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، نشرته أمس وكالة (واس) الرسمية، أنّ مبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان "تعرّض للاقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطلت أنظمة وخوادم الملحقية".

يُذكر أنّ الصراع في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً دارفور (غرباً)، أسفر عن سقوط أكثر من (500) قتيل و(5) آلاف جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

وأشارت نقابة أطباء السودان إلى أنّ أعداد الإصابات في تزايد، مؤكدة في أحدث بيان لها اليوم أنّ (12) ألف مريض معرّضون للموت؛ بسبب الأوضاع الصحية المتردية في البلاد، لا سيّما مع توقف معظم المرافق الصحية بالخرطوم عن العمل، وتقطع سبل وصول الإمدادات الطبية من بورتسودان.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية