السويد تتهم شقيقين إيرانيين بالتجسس... ما القصة؟

تحاكم السويد شقيقين سويديين بتهمة التجسس ينحدران من أصول إيرانية؛ أحدهما يعمل في الشرطة والاستخبارات العسكرية السويدية. 

وأفادت صحيفة "الإكسبرسن" السويدية أنّ الشقيقين اللذين وُلدا في إيران، وجاءا إلى السويد منذ طفولتهما، اتُهما بالتجسس منذ آذار (مارس) 2011 حتى القبض عليهما في العام الماضي.

وأكدت الصحيفة أنّه لم يتضح بعد ما إذا كان الاثنان قد قدّما معلومات إلى الاستخبارات الإيرانية أو إلى جهة أخرى.

السويد تحاكم شقيقين سويديين ينحدران من أصول إيرانية، بتهمة التجسس لجهة غير معلومة

وأضاف التقرير أنّ الأخ الأكبر كان يعمل محققاً، وعمل أيضاً لفترة في الشرطة الأمنية، وعمل أيضاً في المخابرات العسكرية السويدية، مضيفة أنّه كان ملمّاً باللغة الفارسية، وأنّ الشقيق الأصغر عمل أيضاً في الشرطة السويدية لفترة قصيرة من الزمن.

وبحسب التقرير، فسوف يحضر المحاكمة عضو من القوات المسلحة السويدية لم يتم الكشف عن اسمه.

ولم تنشر السلطات القضائية السويدية معلومات حول ملف الشقيقين، لكنّ المدعين العامين ومحامي الشقيقين، الذين تم استدعاؤهم إلى محكمة استكهولم، أكدوا أنّ الأخوين سيحاكمان بتهمة "التجسس"، وينفي الشقيقان، وهما رهن الاعتقال، الاتهامات الواردة ضدهما.

ومن جهة أخرى، عقدت جلسة محاكمة مساعد المدعي العام الإيراني السابق في سجن كوهردشت حميد نوري في السويد بتهمة المشاركة في إعدام السجناء السياسيين بشكل جماعي عام 1988.

الأخ الأكبر كان يعمل محققاً، وعمل أيضاً لفترة في الشرطة الأمنية وفي المخابرات العسكرية السويدية، والشقيق الأصغر عمل في الشرطة السويدية

يشار إلى أنّ العلاقات الإيرانية- السويدية توترت خلال الأعوام الأخيرة؛ بسبب قيام إيران بسجن الطبيب والباحث الإيراني- السويدي أحمد رضا جلالي بتهمة "التجسس"، وإصدار حكم الإعدام بحقه. 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن اعتقال مواطن سويدي في إيران بتهمة "التجسس"، وأعلنت أنّ هذا المواطن كان على تواصل بـ "مشتبه بهم أوروبيين وغير أوروبيين" في إيران.

وأعلن أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية السويدية أنّ تقرير وزارة الاستخبارات حول اعتقال مواطن سويدي يشير إلى اعتقال مواطن يبلغ من العمر (30) عاماً، كانت السويد قد أكدت اعتقاله في أيار (مايو) الماضي.

وأفادت وسائل إعلام سويدية في الشهر ذاته باعتقال سائح سويدي أثناء مغادرته طهران، وذلك بعد أسبوع من تحذير السويد لمواطنيها من السفر إلى إيران.

وتزامن هذا الاعتقال مع دخول محكمة استكهولم السويدية مرحلة الحكم على حميد نوري المتهم بقتل سجناء سياسيين عام 1988.