الصراع يتصاعد داخل الإخوان في تركيا... ما القصة؟

أفاد مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة، بوقوع حالات خلاف كبيرة داخل قيادات جماعة الإخوان المصرية من المقيمين في تركيا، مشيراً إلى أنّ الخلافات تصاعدت بعد تعهد بعض القياديين باعتزال العمل السياسي تماماً، مقابل السماح لهم بالبقاء على الأراضي التركية.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه إجراءات المصالحة بين مصر وتركيا، فقد زار وفد تركي القاهرة في أيار (مايو) الماضي، يترأسه نائب وزير الخارجية التركي. 

بينت المصادر أنّ عدداً من قيادات الجماعة قدّموا طلبات إقامة جديدة في تركيا، مرفقة بشهادات تثبت اعتزالهم العمل السياسي

وبينت المصادر أنّ عدداً من قيادات الجماعة قدّموا طلبات إقامة جديدة في تركيا، مرفقة بشهادات تثبت اعتزالهم العمل السياسي، لافتة إلى أنّ البعض منهم قدّموا بالفعل استقالتهم من الجماعة، وتوقفوا عن دفع الأموال والاشتراكات للصناديق المالية التابعة للجماعة، وفقاً لما نقلته قناة العربية.

يشار إلى أنّ السلطات الأمنية التركية كانت قد قيدت تحركات قيادات الجماعة تزامناً مع انطلاق مباحثات تطبيع العلاقات مع مصر قبل أشهر، وأوقفت النشاط الإعلامي لمجموعة من الإعلاميين المصريين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم الإعلامي "معتز مطر" والإعلامي "محمد ناصر".

في السياق ذاته، أكدت المصادر أنّ القيادات المستقيلة من الجماعة من المقرر أن تتجه للعمل المالي والاقتصادي بعيداً عن أي نشاط سياسي في تركيا، مشددةً على أنّ الحكومة التركية عرضت امتيازات اقتصادية واستثمارية على عدد من رجال الأعمال مقابل تجميد أنشطتهم السياسية.

وكانت تركيا قد منعت الإخوان من بث برامجهم التي تهاجم القاهرة عبر أراضيها، وهو ما وضع الجماعة في مأزق.