العراق: حصيلة ضحايا مستشفى الحسين بالناصرية... والكشف عن المسببات

العراق: حصيلة ضحايا مستشفى الحسين بالناصرية... والكشف عن المسببات


13/07/2021

أعلنت هيئة الصحة بمحافظة ذي قار العراقية عن مصرع 54 شخصاً في حريق مستشفى الحسين التعليمي المخصص لمصابي كورونا في مدينة الناصرية، وإصابة العشرات  بحروق وحالاتهم خطرة.

وأكدت السلطات المحلية في ذي قار صباح اليوم إخماد حريق المستشفى بالكامل وإعلان حالة الطوارئ، وفق ما نقلت "السومرية".

 

مصرع 54 شخصاً في حريق مستشفى الحسين التعليمي، وإصابة العشرات بحروق وحالاتهم خطرة

 

وقالت مديرية الصحة في محافظة ذي قار التي تتبع لها مدينة الناصرية إنّ من بين ضحايا الحريق اثنين من الكادر الطبي ورجل أمن، وإنّ سببه استخدام خاطئ لأسطوانات الأكسجين، وقد تمّت السيطرة على الحريق، وما يزال يجري إخلاء الضحايا والمصابين.

وقال عمار الزاملي الناطق باسم مديرية صحة ذي قار في تصريح لقناة الجزيرة: إنّ الحريق شب في غرفة أسطوانات الأكسجين، وسببه استخدام خاطئ لهذه الأسـطوانات، وإنّ عدم القدرة على السيطرة على الحريق في بدايته أدت إلى اتساع رقعته.

من جهتها، كشفت مديرية الدفاع المدني أنّ وسائل إخماد الحريق لم تكن كافية، وهو ما تسبب في تفاقمه وصعوبة السيطرة عليه.    

 

الزاملي: الحريق شبّ في غرفة أسطوانات الأكسجين، وسببه استخدام خاطئ لهذه الأسـطوانات

 

وأمر محافظ ذي قار في العراق بإعلان الحداد العام على ضحايا مستشفى الحسين، وبتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحادث، على أن ترفع تقريرها خلال 48 ساعة.

هذا، وقررت الحكومة العراقية بدء تحقيق حكومي عالي المستوى للوقوف على أسباب الحريق في مستشفى الحسين، وقد احتُجز كلٌّ من مدير صحة محافظة ذي قار ومدير المستشفى ومدير الدفاع المدني وأخضعوا للتحقيق.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح: إنّ فاجعة مستشفى الحسين وقبلها مستشفى ابن الخطيب نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة، وصرح بأنّ التحقيق ومحاسبة المقصرين هو عزاء الشهداء وذويهم، ودعا لمراجعة أداء المؤسسات، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

 

الحكومة العراقية تبدأ تحقيقاً حكومياً عالي المستوى للوقوف على أسباب الحريق في مستشفى الحسين

 

وسارع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لعقد اجتماع طارئ مع عدد من الوزراء والقادة الأمنيين، للوقوف على أسباب الحريق.

ولا يعدّ هذا الحريق الأولَ من نوعه، فقد سبق أن شهد مستشفى ابن الخطيب، المتخصص في علاج مصابي كورونا والأمراض الانتقالية في بغداد، حريقاً في 25 نيسان (أبريل) الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 82 شخصاً وإصابة نحو 110 بجروح.

وذكرت مديرية الدفاع المدني حينها أنّ الحريق بدأ بانفجار أسطوانة أكسجين، وأنّ المستشفى كان خالياً من منظومة حريق.

وإثر تلك الحادثة، قدّم وزير الصحة العراقي حينها حسن التميمي استقالته، وفَرضت لجنة تحقيق حكومية عقوبات انضباطية على مسؤولين إداريين في المستشفى.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية