العفو الدولية تتهم تركيا وإيران بقتل لاجئين أفغان... ما القصة؟

في حين ترك مئات الآلاف من الأفغان بلادهم بحثاً عن الأمان، رأوا الموت بأعينهم لدى محاولاتهم اللجوء إلى الأراضي الإيرانية والتركية، وفقاً لتقرير نشرته منظمة العفو الدولية على موقعها الرسمي على الإنترنت.

وتحت عنوان "لا يعاملوننا كبشر"، اتهمت المنظمة السلطات الإيرانية والتركية بقتل (14) لاجئاً أفغانياً، مشيرة إلى أنّ قوات الأمن الإيرانية والتركية صدّت مراراً الأفغان الذين حاولوا عبور حدودهم للوصول إلى بر الأمان، بطرق عدة من بينها "فتح النار بشكل غير قانوني" على الرجال والنساء والأطفال.

تحت عنوان "لا يعاملوننا كبشر" اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية والتركية بقتل (14) لاجئاً أفغانياً

 وقد فرّ مئات الآلاف من الأفغان من بلادهم منذ استيلاء طالبان على السلطة في آب (أغسطس) 2021، غير أنّ الدول المجاورة لأفغانستان أغلقت حدودها أمام الأفغان دون وثائق سفر، ممّا ترك الكثير من الناس دون خيار سوى السفر بشكل غير منتظم.

 وبعد إغلاق الحدود أمامهم، لجأ بعض الأفغان إلى دخول إيران عبر معابر حدودية غير رسمية، مثل الزحف تحت سياج بالقرب من معبر رسمي في مقاطعة هرات بأفغانستان، أو تسلق جدار ارتفاعه أكثر من مترين في مقاطعة نيمروز، وفقاً لـ"العفو"، التي أشارت إلى أنّ أولئك الذين لم يتم اعتقالهم على الفور من قبل حرس الحدود الإيراني يسافرون بعد ذلك إلى مدن مختلفة في إيران، أو إلى الحدود التركية التي تبعد حوالي (2000) كيلومتر في شمال غرب إيران.

وأفادت المنظمة أنّه "على كل من الحدود الأفغانية الإيرانية والتركية الإيرانية، يتعرض الأفغان لعمليات صد عنيفة وغير قانونية من إيران إلى أفغانستان، أو من تركيا إلى إيران".

العفو الدولية: الأمن الإيراني والتركي صدّ مراراً الأفغان الذين حاولوا عبور حدودهم بطرق عدة من بينها "فتح النار بشكل غير قانوني"

ووثقت المنظمة (11) عملية قتل لأفغان على أيدي قوات الأمن الإيرانية، وقتل (3) صبية على أيدي قوات الأمن التركية، مشيرة إلى أنّ العدد الحقيقي للقتلى من المرجح أن يكون أعلى بكثير، فقد نقلت عن عاملين في المجال الإنساني والأطباء الأفغان قولهم إنّهم سجلوا ما لا يقل عن (59) حالة وفاة، و(31) إصابة بين آب (أغسطس) و كانون الأول (ديسمبر) 2021 وحدهما.

وقالت ماري فوريستير، باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية: "وثقنا كيف قامت قوات الأمن الإيرانية بقتل وإصابة عشرات الأفغان بشكل غير قانوني منذ آب (أغسطس) الماضي، بما في ذلك إطلاق النار بشكل متكرر على سيارات مزدحمة. واستخدم حرس الحدود الأتراك الذخيرة الحية بشكل غير قانوني ضد الأفغان، وأطلقوا النار في الهواء لصد الناس، كما أطلقوا النار عليهم في بعض الحالات".