القضاء التونسي يأمر بسجن راشد الغنوشي... تفاصيل

ما تزال تداعيات اعتقال زعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس راشد الغنوشي تثير الجدل في تونس، خصوصاً مع ترقب التونسيين المطالبين بضرورة محاسبته على "العشرية السوداء" لما سيتقرّر في ملفه، وتداولت وسائل الإعلام صباح اليوم خبر صدور أمر قضائي بسجنه، بسبب تحريضه على حرب أهلية ونشر الفوضى، فيما نفت قيادات النهضة هذا الخبر.

هذا، وأكدت إذاعة (موزاييك) التونسية أنّ قاضي التحقيق الأول بالمكتب (33) بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، وذلك على ذمة القضية المتعلقة بـ ''التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض''، وفق ما أكده لـ"موزاييك" عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي مختار الجماعي.

تمّت إحالة (12) شخصاً، من ضمنهم الغنوشي، على التحقيق بتهمة "ارتكاب مؤامرة للاعتداء على أمن الدولة الداخلي وتبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً

وقبل ساعات أعلنت المحامية منية بوعلي أنّ قاضي تحقيق تونسي أمر بسجن الغنوشي، للاشتباه في تآمره على أمن الدولة الداخلي بعد ساعات من التحقيق معه، كما تداولت وسائل الإعلام التونسية وصفحات التواصل الاجتماعي الأربعاء أخباراً عن إصدار بطاقة إيداع بسجنه، من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في تونس.

لكنّ القيادي في حركة (النهضة) التونسية رياض الشعيبي نفى في تدوينة عبر حسابه على (فيسبوك) صدور بطاقة إيداع بالسجن بحق رئيس الحركة راشد الغنوشي الموقوف بتهمة "التآمر على أمن الدولة".

وقال المحامي سمير ديلو في تدوينة عبر حسابه على (فيسبوك): ''ما زالت جلسة الاستماع للسيد راشد الغنّوشي متواصلة لساعات أخرى''، نافياً صدور بطاقة إيداع بالسجن بحقه.

ظهر الغنوشي في الفيديو يلوّح بالحرب الأهلية وببث الفوضى، في حال استبعدت حركة النهضة والإسلام السياسي عن المشهد السياسي في البلاد

ونشرت الصفحة الرسمية للغنوشي على (فيسبوك) تعليقاً له بعد قرار حبسه قال فيه: "اقضِ ما أنت قاضٍ إنّما تقضي هذه الحياة الدنيا. أنا مستبشر بالمستقبل... تونس حرة".

وتمّت إحالة (12) شخصاً من ضمنهم الغنوشي على التحقيق بتهمة "ارتكاب مؤامرة للاعتداء على أمن الدولة الداخلي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً".

والإثنين اعتقلت الشرطة التونسية زعيم الإخوان راشد الغنوشي، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وانتشر مقطع مصور بشكل واسع بين التونسيين للغنوشي يتحدث فيه عن حرب أهلية.

عرّضت هذه التصريحات الغنوشي لانتقادات كبيرة من قبل التونسيين، وسط اتهامات بالدعوة إلى الفوضى والعنف والتحريض على الدولة والدعوة للاقتتال وتهديد السلم الاجتماعي

وظهر الغنوشي في الفيديو يلوّح بالحرب الأهلية وببث الفوضى في حال استبعدت حركة النهضة والإسلام السياسي عن المشهد السياسي في البلاد.

كما بيّن المقطع المسرّب زعيم النهضة يلقي كلمة خلال اجتماع لجبهة الخلاص الوطني المعارضة نهاية الأسبوع المماضي، قائلاً: إنّ "تصوّر تونس بدون نهضة وبدون إسلام سياسي... هو مشروع حرب أهلية...، ولذلك الذين استقبلوا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون وإرهابيون ودُعاة لحرب أهلية".

وقد عرّضت هذه التصريحات الغنوشي لانتقادات كبيرة من قبل التونسيين، وسط اتهامات بالدعوة إلى الفوضى والعنف والتحريض على الدولة والدعوة للاقتتال وتهديد السلم الاجتماعي.

وحظرت السلطات التونسية الثلاثاء اجتماعات في جميع مكاتب حزب النهضة الإسلامي المعارض، وأغلقت الشرطة مقر ائتلاف جبهة الخلاص المعارضة، وقال حزب النهضة إنّه يخشى أن يكون القرار تمهيداً لحظره.