المبعوث الأممي يُحذر من "هشاشة" الوضع في اليمن رغم خفض التصعيد.. تفاصيل

المبعوث الأممي يُحذر من "هشاشة" الوضع في اليمن رغم خفض التصعيد

المبعوث الأممي يُحذر من "هشاشة" الوضع في اليمن رغم خفض التصعيد.. تفاصيل


18/05/2023

برغم حالة خفض التصعيد القائمة في البلاد، حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من هشاشة الوضع الحالي في اليمن، مستدلاً بحالات العنف في بعض الجبهات، خاصة الجوف وتعز ومأرب وصعدة.

وأكد غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الأربعاء، على الحاجة إلى وقف إطلاق النار بشكل رسمي، مشدّداً على أنّ "العملية السياسية الشاملة يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن"، وعبّر عن "تفاؤل حذر" بعدما اتخذت الأطراف اليمنية "خطوات إيجابية" لبناء الثقة.

المبعوث الأممي: التقارير المستمرة عن أعمال العنف، ولا سيّما في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، تسلط الضوء على هشاشة الوضع الحالي

المبعوث الأممي دعا أيضاً إلى إطلاق جميع المحتجزين، غير أنّه لفت إلى أنّ "الحلول الجزئية" لا يمكن أن تعالج كل الصعوبات والتحديات التي "لا تُعدّ ولا تحصى" في هذا البلد. 

وقد شارك غروندبرغ في جلسة عقدها مجلس الأمن في نيويورك لمناقشة الوضع في اليمن، وجهوده من أجل التوصل إلى اتفاق يمكن أن ينهي النزاع هناك، وأفاد بأنّه عقد أخيراً لقاءات مع كل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في عدن، وقيادة الحوثيين ممثلة بمهدي المشاط في صنعاء، بالإضافة إلى مسؤولين إقليميين ويمنيين كبار في الرياض وأبو ظبي، ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في واشنطن العاصمة.

أودت الحرب الدائرة في اليمن حتى أواخر 2021 بحياة (377) ألف شخص، وألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدّر بـ (126) مليار دولار

وأضاف: "إنّ هناك إصراراً واضحاً من كل الأطراف على إحراز تقدم نحو اتفاق في شأن التدابير الإنسانية والاقتصادية، ووقف دائم للنار واستئناف العملية السياسية بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة".

إلى ذلك، اعتبر المبعوث الأممي أنّ "الهدنة ما تزال مستمرة بعد أكثر من عام على إعلانها، و(7) أشهر على انتهاء صلاحيتها"، مؤكداً أنّها "وفرت بيئة مواتية ونقطة انطلاق نحو خطوات إيجابية، منها الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء وإليه، والوقود والسفن التجارية الأخرى التي تدخل عبر ميناء الحديدة. 

بالمقابل، لفت إلى أنّ التقارير المستمرة عن أعمال العنف، ولا سيّما في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، "تسلط الضوء على هشاشة الوضع الحالي، وتؤكد الحاجة إلى وقف رسمي لإطلاق النار".

عجز الحكومة اليمنية عن تصدير النفط يُضعف قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني

وعبّر غروندبرغ عن "القلق" من الوضع الاقتصادي المتدهور، والقيود المفروضة على حرية التنقل وتأثيرها على النشاط الاقتصادي، وسبل عيش الناس. ونبّه إلى أنّ "عجز الحكومة اليمنية عن تصدير النفط، الذي حقق أكثر من نصف إجمالي الإيرادات الحكومية العام الماضي، يُضعف قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني". 

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت (6) أشهر.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة (377) ألف شخص، وألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدّر بـ (126) مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

 

 

الصفحة الرئيسية