الوفد المصري في طرابلس.. هل حجمت مصر عبث تركيا؟

الوفد المصري في طرابلس.. هل حجمت مصر عبث تركيا؟


29/12/2020

في الوقت الذي حاولت فيه أنقرة إذكاء الصراع الليبي الليبي، ودفع الأطراف إلى الاقتتال مجدداً، بضخّ المقاتلين وتمديد تواجدها الاستفزازي العسكري، عبّرت مصر عن إصرارها في دفع عملية الحوار وإنهاء محاولات العبث التركية، وذلك بزيارة وفد مصري إلى طرابلس، حيث سيطرة حكومة الوفاق الليبية، المقربّة من تركيا.

وبحسب موقع "اليوم السابع" المصري، فإنّ الوفد الذي زار طرابلس الأحد، ذهب لمعاينة مقر السفارة المصرية، والتأكيد على وقف إطلاق النار، وتفعيل أعمال اللجنة العسكرية الأمنية "5+5".

وقد فسّر مراقبون، بحسب "سكاي نيوز"، الخطوة بأنها سعي مصري للانفتاح على جميع الأطراف، وهي انعكاس لإلقاء مصر ثقلها في الملف الليبي.

 قضايا مختلفة طرحت على طاولة النقاش مع مسؤولي حكومة الوفاق، منها تأكيد مصر على أهمية محادثات "5 +5"، التي تدعو لوقف إطلاق النار

وأضاف المصدر ذاته: إنّ قضايا مختلفة طرحت على طاولة النقاش مع مسؤولي حكومة الوفاق، منها تأكيد مصر على أهمية محادثات "5 +5"، التي تدعو لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية شاملة لإنهاء الصراع.

كما تمّت مناقشة التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني، وبحسب مصادر مطلعة فإنّ القاهرة طالبت بتفكيك الميليشيات المسلحة، وطرد المرتزقة، وتوحيد المؤسسة العسكرية.

لكن وسط هذه الأجواء التصالحية، تبرز محاولات تركية لتخريب الوضع السياسي والأمني في ليبيا، فقد أطلق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تهديدات ضد الجيش الوطني الليبي، قائلاً: إنّ أنقرة ستعتبر قوات الجيش الوطني "أهدافاً مشروعة"، حسب تعبيره.

وهو موقف رأى فيه مراقبون محاولة تركية جديدة لتأزيم الموقف الميداني في ليبيا.

وسبق ذلك موافقة البرلمان التركي على مذكرة تقضي بتمديد وجود القوات التركية في ليبيا 18 شهراً، في مؤشر على رغبة أنقرة في تمديد حضورها العسكري في ليبيا وعرقلة محاولات الحل السياسي.

الصفحة الرئيسية