اليمن: عملية جديدة لتبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين .. ما هدفها؟

عملية جديدة لتبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين حتى تصفير السجون

اليمن: عملية جديدة لتبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين .. ما هدفها؟


12/04/2023

بموجب اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي بين الحوثيين والحكومة اليمنية، تبدأ الخميس عملية تبادل أسرى بين الطرفين وتستمر (3) أيام، ويقضي الاتفاق بإفراج الحوثيين عن (191) أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل (706) معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.

القرار اعتبره ناشطون أمميون تطوراً يحمل على الاعتقاد بأنّ الأمور تمضي "في الاتجاه الصحيح" نحو حل الصراع بشكل نهائي، إذ أكد وفد الحكومة اليمنية الشرعية في مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين اكتمال الترتيبات لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها مع الحوثيين في وقتها المحدد.

يقضي الاتفاق بإفراج الحوثيين عن (181) أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل (706) معتقلين لهم لدى القوات الحكومية

وقال ماجد فضائل عضو الوفد الحكومي، في مداخلة مع قناة (الحدث): إنّ الجميع أصبح جاهزاً لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها، مشيراً إلى أنّ عملية التبادل هذه ستتبعها عمليات تبادل أخرى في القريب حتى يتم الإفراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين "على قاعدة الكل مقابل الكل، وتصفير كل المعتقلات والسجون".

هذا، وقال الناطق باسم وفد الحكومة اليمنية لشؤون الأسرى والمعتقلين: إنّ الترتيبات استكملت لإتمام عملية تبادل الأسرى مع الحوثيين هذا الأسبوع، وإنّ أول دفعة تبادل ستشمل (72) أسيراً، مضيفاً أنّ أكثر من (1400) مدني ما يزالون معتقلين في سجون ميليشيات الحوثي.

القرار اعتبره ناشطون أمميون تطوراً يحمل على الاعتقاد بأنّ الأمور تمضي "في الاتجاه الصحيح" نحو حل الصراع بشكل نهائي

وجاء الاتفاق على التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران، اللتين تدعمان أطرافاً مختلفة في النزاع، توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد (7) أعوام من القطيعة.

وأسفر وقف لإطلاق النار تم التوصل له في نيسان (أبريل) 2022 إلى تراجع حاد في الأعمال القتالية، وانتهت الهدنة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكنّ القتال بقي إلى حد كبير معلقاً.

ووفق الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن (181) أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل (706) معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.

تأتي عملية التبادل الجديدة في خضم محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني، وترسيخ الهدنة في اليمن

والسبت، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى عن وصول (13) أسيراً إلى مطار صنعاء الدولي، مقابل أسير سعودي أفرج عنه في وقت سابق.

وفي آخر عملية تبادل كبرى جرت في تشرين الأول (أكتوبر) 2020، تمّ "إطلاق سراح أكثر من (1050) أسيراً وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم"، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

تأتي عملية التبادل الجديدة في خضم محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني، وترسيخ هدنة عدة أشهر في اليمن، تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.

وكان وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر قد أجرى محادثات مع الحوثيين في صنعاء الأحد، في زيارة نادرة هدفها بحسب السفير "تثبيت الهدنة"، وبحث سبل الدفع باتّجاه "حلّ سياسي شامل ومستدام".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية