اليمن: مفاوضات السلام تصطدم بإمداد الحوثيين بالأسلحة

اليمن... مفاوضات السلام تصطدم بإمداد الحوثيين بالأسلحة

اليمن: مفاوضات السلام تصطدم بإمداد الحوثيين بالأسلحة


21/02/2023

وصلت المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية المتناحرة، بمشاركة السعودية والوسطاء العمانيين مراحلها الأخيرة، ولم يتبقّ إلا حلّ مسألة السلاح، بحسب ما كشفت عنه مصادر يمنية مقربة من دوائر المفاوضات.

ووصلت المفاوضات إلى اتفاق على جميع المسائل، بما فيها السياسية وتقاسم السلطة والثروة، ووصلت إلى بند الأسلحة والجهة التي يحق لها التصرف والتحكم بتلك الأسلحة، بحسب ما أكدته صحيفة "العرب"، نقلاً عن مصادرها الخاصة.

توصلت المفاوضات إلى اتفاق على جميع المسائل، بما فيها السياسية وتقاسم السلطة والثروة، ووصلت إلى بند الأسلحة والجهة التي يحق لها التصرف

وكانت الحكومة اليمنية قد اشترطت في مشاركتها في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا الأسبوع الماضي ضرورة حصر القوة بيد الدولة، كشرط للتوقيع على الاتفاق النهائي، وهددت الجماعة الحوثية بالانسحاب وإفشال جميع التفاهمات التي تمّت في المسائل الأخرى، وفقاً للمصادر، مؤكدة تدخل الوسطاء العمانيين للتهدئة وإعادة الجلوس بين اللجان التي شكلت لمناقشة كل مسائل وقضايا الخلاف بين الجانبين.

المصادر أفادت بأنّ ما يتم الترويج له من مشاورات حول ملفات إنسانية وغير إنسانية، كلها لتغطية ما يتم التفاوض عليه برعاية الأمم المتحدة ومساندة أطراف دولية عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج والسويد والنمسا، ومؤخراً روسيا والصين، وأطراف إقليمية بينها مصر والإمارات والأردن والعراق.

الحكومة اليمنية اشترطت في مشاركتها في مؤتمر ميونخ للأمن ضرورة حصر القوة بيد الدولة كشرط للتوقيع على الاتفاق النهائي

وأكدت بأنّ جماعة الحوثي تجري في الأردن مفاوضات حول المسائل المتعلقة بالجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصاد والتنمية، فيما يجري التشاور في العاصمة العُمانية مسقط حول الجوانب الإنسانية، بما فيها الأسرى وفتح الطرق.

وبالنسبة إلى المرتبات، تريد جماعة الحوثي إدراج كل مقاتليها خارج كشف مرتبات 2014، وقد حملت ملفات ذات أهمية سياسية وعسكرية مؤخراً إلى مسقط حيث يتواجد رئيس وأعضاء الوفد الحوثي.

وذكرت أنّ عمليات التصعيد والاستهداف للمنشآت والموانئ والتهديدات، والتحركات الميدانية من جميع الأطراف، كلها تصبّ في باب "عمليات الضغط" لتحقيق مكاسب، وأنّ الأطراف جميعها متفقة على إنهاء الحرب، ووقف التصعيد القتالي، وأنّ ما يجري هو الانتهاء من الجوانب الفنية البسيطة قبل إعلان نجاح المفاوضات وإعلان الحل النهائي، وهو ما يؤكد عليه المبعوثان الأمريكي والأممي إلى اليمن بكل تصريحاتهما.

تريد جماعة الحوثي إدراج كل مقاتليها خارج كشف مرتبات 2014

المصادر أشارت أيضاً إلى وجود العديد من المسائل التي سيتضمنها الإعلان النهائي لاتفاق السلام في اليمن، بما فيها الضمانات الدولية والإقليمية، والعقوبات التي ستطال كل من يخالف أو ينكث بالاتفاق، فضلاً عن نشر مراقبين وقوات لمراقبة تنفيذه على الأرض، بشكل صارم ونافذ وخلال فترات زمنية محددة.

وفي الأسابيع الماضية، أبدت الحكومة اليمنية تفاؤلاً حيال إمكانية حدوث تحولات إيجابية في مسار السلام في البلاد، في موقف لفت انتباه المتابعين للشأن اليمني، لا سيّما أنّ التصريحات السابقة لا تخفي تشاؤماً وتشكيكاً في إمكانية حدوث اختراقات.

وتبذل الأمم المتحدة وجِهات دولية وإقليمية، لا سيّما سلطنة عُمان، جهوداً مستمرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة مطولة يقود إلى عملية سياسية تفضي إلى نهاية الحرب التي يشهدها اليمن منذ نحو (9) أعوام.  

ومنذ نهاية هدنة في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2022 استمرت (6) أشهر باليمن، تتواصل جهود أممية ودولية وإقليمية لتجديدها وسط تبادل الحكومة والحوثيين الاتهامات بشأن المسؤولية عن الفشل في تمديدها.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية