انتقدت الصمت الدولي على حصار تعز... الحكومة اليمنية تكشف جرائم الحوثي في المدينة

 انتقدت الصمت الدولي على حصار تعز... الحكومة اليمنية تكشف جرائم الحوثي في المدينة

انتقدت الصمت الدولي على حصار تعز... الحكومة اليمنية تكشف جرائم الحوثي في المدينة


15/07/2023

بينما يستمر الحصار الجائر الذي تفرضه الميليشيات على المدينة منذ شهر تموز (يوليو) 2015، قالت وزارة حقوق الإنسان: إنّه لم يعد مقبولاً استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء حصار وجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي ـالذراع الإيرانية في اليمن- بحق المدنيين في مدينة تعز.

ودعت الوزارة في بيان، تزامناً مع مرور (3000) يوم من الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية على تعز، مجلس الأمن الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، ومفوضية حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه المدينة، بما يسهم في فضح جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي بحق المدينة والسكان المدنيين.

الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المدينة ألحق أضراراً جسيمة وبالغة اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً، على المستوى الفردي للأشخاص والجماعي للأسر

وشدّدت، بحسب البيان الذي نشره موقع (نيوز يمن) المحلي، على ضرورة تذكير الضمير العالمي الحر وهيئات المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالمعاناة الإنسانية المستمرة التي تعيشها عشرات الآلاف من الأسر، وعلى وجه أشد الأطفال والنساء في مدينة تعز، جراء الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في هذه المدينة من قصف وقنص وهجمات متعمدة بأنواع الأسلحة.

وأشارت إلى أنّ الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المدينة ألحق أضراراً جسيمة وبالغة، اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً، على المستوى الفردي للأشخاص والجماعي للأسر والمؤسسات، وأضر بشكل مباشر وغير مباشر بالأفراد واقتصاديات الأسر والمؤسسات والقطاعات التجارية والصناعية والزراعية.

أعرب البيان عن استغراب الوزارة لاستمرار صمت وتجاهل الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية وضعف جهود المبعوثين الأممي والأمريكي لملف حصار مدينة تعز

وأكد البيان أنّ الميليشيات الحوثية تتعمد وتصر على مواصلة سياسة التجويع وارتكاب الانتهاكات الجماعية بحق السكان المدنيين في مدينة تعز، من خلال استمرار إغلاق المنافذ والطرقات الرئيسية من وإلى مدينة تعز من جهة الشمال والغرب، ممّا قيد بشكل كامل حركة تنقل المدنيين كافة وأعاق بشكل كلي نقل ووصول المواد الغذائية والطبية وعمليات الغوث الإنساني والنشاط التجاري والصناعي، ليلحق الضرر والألم بمئات الآلاف من المدنيين وخاصة المرضى والنساء والأطفال.

ولفت إلى أنّه لم يعد خافياً على أحد مدى تعنت ميليشيات الحوثي وتعمدها إلحاق الأضرار الجسيمة والآلام بالمدنيين باستمرار حصار المدينة، ورفضها كل المبادرات المحلية والدعوات والاتفاقات الأممية والدولية الداعية إلى رفع الحصار بفتح الطرقات والمنافذ الرئيسية من وإلى مدينة تعز، إضافة إلى قيامها بمنع حصول عشرات الآلاف من الأسر في المدينة على الماء.

تسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من (377) ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم

وأعرب البيان عن استغراب الوزارة لاستمرار صمت وتجاهل الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية وضعف جهود المبعوثين الأممي والأمريكي لملف حصار مدينة تعز ومعاناة عشرات الآلاف من الأسر ومئات الآلاف من الأطفال والنساء، جراء ما يطالهم من انتهاكات خطيرة واستمرار الحصار المفروض عليهم من قبل ميليشيات الحوثي، ولما يتعرض له المدنيون في تعز من انتهاكات جسيمة وعقاب جماعي بالمخالفة لكل المواثيق الإنسانية والاتفاقات الدولية.

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من (7) أعوام نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، وبين الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات منها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ أيلول (سبتمبر) 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني، ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر التي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وقد تسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من (377) ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية