بابا الفاتيكان يدعو إلى حماية المرأة في جنوب السودان... لماذا؟

بابا الفاتيكان يدعو إلى حماية المرأة في جنوب السودان... لماذا؟

بابا الفاتيكان يدعو إلى حماية المرأة في جنوب السودان... لماذا؟


05/02/2023

انضم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى زعماء مسيحيين آخرين والأمم المتحدة أمس، للدعوة إلى حماية المرأة والنهوض بها في جنوب السودان، حيث استُخدم الاغتصاب سلاحاً في الحرب، وازداد زواج الأطفال، ولا تصل معظم الفتيات إلى مرحلة التعليم الثانوي.

وكانت حقوق الفتيات والنساء موضوعاً متكرراً في اليوم قبل الأخير من زيارة البابا لجنوب السودان، التي تمثل "رحلة سلام" غير مسبوقة مع رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي ومنسق الجمعية العامة لكنيسة اسكتلندا إيان غرينشيلدز.

استُخدم الاغتصاب سلاحاً في الحرب، وازداد زواج الأطفال، ولا تصل معظم الفتيات إلى مرحلة التعليم الثانوي

وقال البابا خلال اجتماع للزعماء الـ (3) مع النازحين بسبب الصراع: "أرجوكم احموا واحترموا وقدّروا وكرّموا كل امرأة وكل فتاة وشابة وأم وجدة، وإلّا فلن يكون هناك مستقبل".

وتناول ويلبي في وقت لاحق هذه القضية خلال كلمة أمام نحو (50) ألف شخص عند ضريح بطل تحرير جنوب السودان جون قرنق.

وقال: "أعلم أنّه إضافة إلى حزن النزاع ومسؤولية إعالة أسرهن، يعيش كثير منكن يا نساء جنوب السودان مع صدمة العنف الجنسي والخوف اليومي من سوء المعاملة في منازلهن".

وأدان تقرير للأمم المتحدة صدر في آذار (مارس) الماضي عن جنوب السودان انتشار العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في النزاعات، وقال: إنّ ذلك "يغذيه الإفلات المنهجي من العقاب".

الأمم المتحدة: جميع الجماعات المسلحة في جميع أنحاء البلاد ترتكب عمليات اغتصاب واسعة النطاق، وغالباً ما يكون ذلك جزءاً من التكتيكات العسكرية

وقال التقرير: إنّ "جميع الجماعات المسلحة في جميع أنحاء البلاد ترتكب عمليات اغتصاب واسعة النطاق، وغالباً ما يكون ذلك جزءاً من التكتيكات العسكرية التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة والقادة العسكريون".

ومنذ إعلان جنوب السودان استقلاله في العام 2011 تفتقد البلاد السلام، وقد شهدت حرباً أهلية استمرت (5) أعوام بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية لنائبه ريك مشار، أسفرت عن (380) ألف قتيل، و(4) ملايين نازح.

ورغم اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه في العام 2018، ما تزال البلاد تشهد أعمال عنف تشنّها ميليشيات محلية مسلحة ومجموعات إثنية متنافسة، وكان هناك (2,2) مليون نازح داخلياً بسبب النزاعات والفيضانات، وفقاً للأرقام الأخيرة التي نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).

هذا، ويقدّر الصندوق أنّ (2.6) مليون شخص في جنوب السودان معرّضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في عام 2022، بزيادة مذهلة وصلت إلى نسبة 25% عن تقديرات عام 2021. 

وأفاد بأنّ ما يقرب من 40% من النساء والفتيات يتجنبن الأماكن العامة الأساسية مثل نقاط المياه والمغاسل والأسواق، فضلاً عن مواقع جمع الحطب، خوفاً من التعرض للاعتداء أو الاغتصاب أو الاستغلال الجنسي.

 

الصفحة الرئيسية