بالتزامن مع زيارة نواب أوروبيين... مناورة جديدة للغنوشي

مناورة جديدة يخوضها زعيم حركة النهضة الإخوانية، لمنع ملاحقة الكثير من المتهمين في قضايا الإرهاب أو الفساد المالي، ووقف تحركات السلطات ضد الجماعة، بالتزامن مع أخبار تتعلق بزيارة نواب من اللجنة الخارجية في البرلمان الأوروبي إلى تونس، بهدف نقاش ملفات حقوقية.

وأعلنت حركة النهضة في بيان لها، تناقلته وسائل إعلامها وصفحاتها، أنّ زعيمها الغنوشي المعتقل في سجن المرناقية غرب العاصمة التونسية قرر المشاركة في إضراب عن الطعام يبدأ أمس ويستمر (3) أيام.

الغنوشي يعلن إضرابه عن الطعام، لمنع ملاحقة الكثير من المتهمين في قضايا الأرهاب أو الفساد المالي، ووقف تحركات السلطات ضد الجماعة.

وقال المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة رياض الشعيبي: إنّ قرار الغنوشي المعتقل منذ نحو (5) أشهر، بقضايا تتعلق بالإرهاب وتبييض الأموال والتحريض على أمن الدولة، يعبّر عن رفضه لملاحقة المعارضين ومطالبته بإطلاق سراح الموقوفين.

ويأتي إضراب الغنوشي تضامناً مع عضو جبهة الخلاص الوطنية المعارضة جوهر بن مبارك، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء احتجاجاً على اعتقال عدد من السياسيين والنشطاء.

الشعيبي: قرار الغنوشي المعتقل يعبّر عن رفضه لملاحقة المعارضين ومطالبته بإطلاق سراح الموقوفين.

ويتحرك الغنوشي زاعماً، وفق بيان لحركة النهضة، أنّ المعتقلين في قضايا التخابر والتآمر على أمن الدولة هم معتقلون سياسيون، ويطالب بإطلاق سراحهم ووقف المحاكمات.

وقد تزامن تحرك الغنوشي مع أنباء حول زيارة وفد برلماني أوروبي إلى تونس، محاولاً استغلال الزيارة، لكنّ الحكومة تنبأت بذلك ورفضت الطلب.

وأكد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، في حوار لـDW  عربية، على رفض دخول نواب من اللجنة الخارجية في البرلمان الأوروبي إلى تونس، وطلب تأجيل زيارة وفد من المفوضية الأوروبية إلى موعد لاحق.

تزامن تحرك الغنوشي مع أنباء حول زيارة وفد برلماني أوروبي إلى تونس، محاولاً استغلال الزيارة، لكنّ الحكومة تنبأت بذلك ورفضت الطلب.

وقال الفقي في هذا الإطار: ''يجب التفريق بالنسبة إلى الوفد الذي يدّعي أنّه يمثل البرلمان الأوروبي...، هو لا يمثل البرلمان الأوروبي، هم (4) نواب يعملون بشكل مستقل، انخرطوا في الحملة الموجهة ضد السلطات التونسية في إطار عملية تشويه واسعة للدولة التونسية وسياسات الحكومة، وقدموا الكثير من المغالطات، واستقبلوا كثيراً من الأشخاص الذين أساؤوا إلى سمعة تونس في إطار حسابات سياسية ضيقة''.

وأوقف الغنوشي منذ (5) أشهر، وتلاحقه عدة قضايا، وتعتقل السلطات قيادات بارزة في حركة النهضة، من بينهم على العريض رئيس الحكومة السابق.