بالصور والفيديو.. حريق يلتهم أكبر غابة صنوبر في لبنان... هل هو مفتعل؟

يواصل المتطوعون وفرق الإطفاء ومروحيات تابعة للجيش اللبناني العمل على إخماد حريق هائل اندلع ليل أمس في غابات للصنوبر البري تقع شمال البلاد، وتُعدّ الأكبر في لبنان والمنطقة.

ولم تعرف بعد أسباب الحريق، ويخشى أهالي المناطق المحيطة من اتساع رقعته واقترابه من المناطق السكنية والأراضي الزراعية.

وأعلنت قيادة الجيش، في تغريدة، أنّ "طوافات تابعة للجيش اللبناني تؤازرها وحدات عسكرية تساهم في عمليات إخماد الحريق الذي اندلع الليلة الماضية في غابات بطرماز- الضنية للحؤول دون تمدده".

لكنّ الضباب حال دون مشاركة مروحيات الجيش في إخماد الحريق بشكل فاعل، وقد عمل متطوعون من أبناء المنطقة على مكافحة النيران بالمعاول ووسائل بدائية بسبب وعورة الموقع المعروف بكثافة أشجاره.

لم يستبعد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، الذي توجّه صباحاً إلى موقع الحريق، أن يكون "مفتعلاً"

 ولم يستبعد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، الذي توجّه صباحاً إلى موقع الحريق، أن يكون "مفتعلاً"، مشيراً إلى تحقيقات تجريها القوى الأمنية بهذا الصدد. وقال في تصريح صحفي: إنّ بلاده ستبلغ الحكومة القبرصية بإمكانية طلب مساندتها في حال تطور الحريق.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها ياسين وناشطون بيئيون على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد سحب الدخان بعد ظهر أمس من (3) نقاط داخل الغابة، قبل اندلاع النيران بكثافة.

وقال ياسين: "من غير المستبعد أن يكون الحريق مفتعلاً كما يظهر في الصورة التي التقطت قبل غروب الشمس"، مطالباً "القوى الأمنية بالتحرك والقضاء بالتشدد بعقوبة من يفتعل الحرائق".

جدير بالذكر، أنّ لبنان يشهد سنوياً اندلاع حرائق في غاباته، ويكافح المعنيون لإخمادها رغم تضاؤل الإمكانيات البشرية والتقنية، وفق ما أورده موقع "النهار العربي".

وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2019، التهمت حرائق ضخمة مساحات حرجية واسعة وحاصرت مدنيين في منازلهم وسط عجز السلطات التي تلقت دعماً من دول عدة لإخمادها، ممّا اعتبره اللبنانيون حينذاك دليلاً إضافياً على إهمال وعدم كفاءة السلطات.

وأثارت تلك الحرائق غضباً واسعاً، حتى أنّها شكّلت أحد الأسباب خلف الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدها لبنان في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2019 ضد الطبقة السياسية.