بانشير تحت قبضة طالبان.. ما الجديد؟

بانشير تحت قبضة طالبان.. ما الجديد؟


06/09/2021

أعلنت حركة طالبان سيطرتها الكاملة على وادي بانشير آخر معقل للمقاومة، بعد معارك ضارية خلال الأيام الماضية وسط مزاعم من الطرفين بتحقيق مكاسب عسكرية.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان نقلته "بي بي سي": "بهذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب".

ولكنّ المتحدث باسم ما تعرف بـ"جبهة المقاومة الوطنية" نفى تلك التصريحات، وقال: "هذا الكلام ليس حقيقياً، أرفض مزاعم طالبان بأنها سيطرت على وادي بانشير".

حركة طالبان تعلن سيطرتها الكاملة على وادي بانشير، والمقاومة ترفض مزاعم الحركة المتشددة وتقدم عرضاً للتفاوض

ويأتي إعلان الحركة سيطرتها على وادي بانشير بعد ساعات من تصريحات لزعيم المقاومة أحمد مسعود أعرب فيها عن "انفتاحه على الدخول في محادثات سلام".

وأوضح مسعود أنه يؤيد خطة طرحها رجال دين لتسوية تفاوضية، ودعا طالبان إلى إنهاء هجومها.

وقد سيطرت طالبان على بقية أفغانستان قبل 3 أسابيع، واستولت على السلطة في كابل في 15 آب (أغسطس) الماضي بعد انهيار الحكومة المدعومة من الغرب.

وفي منشور على فيسبوك قال مسعود: إنّ جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، التي تضم أعضاء سابقين في قوات الأمن الأفغانية وميليشيات محلية، ستكون مستعدة لوقف القتال إذا أوقفت طالبان هجماتها.

وقالت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية إنّ المتحدث باسمها "فهيم دشتي"، وأحد قادتها العسكريين الجنرال "عبد الودود زارا" قتلا في الصراع، وقتل أيضاً جنرال بارز من طالبان   و13 من حراسه الشخصيين.

و"بانشير" وادٍ جبلي وعر، يعيش فيه ما بين 150 ألفاً إلى 200 ألف شخص، كان مركزاً للمقاومة عندما كانت أفغانستان تحت الاحتلال السوفييتي في الثمانينيات من القرن الماضي، وأثناء فترة حكم طالبان السابقة بين عامي 1996 و2001.

وفي وقت سابق، قالت طالبان إنّ قواتها موجودة الآن في عاصمة الإقليم بازاراك، حيث أوقعت "العديد من الضحايا"، على الرغم من أنّ جبهة المقاومة الوطنية تنفي ذلك.

الصفحة الرئيسية