بايدن يؤكد من تل أبيب دعمه الكامل لإسرائيل.. ماذا عن مجزرة المعمداني؟!

تعبيراً عن دعمه وتضامنه مع إسرائيل في مواجهتها مع الفصائل الفلسطينية، وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء إلى تل أبيب، وذلك غداة مجزرة ارتكبتها إسرائيل بقصف مستشفى بقطاع غزة، مخلّفاً مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء وقوفه إلى جانب إسرائيل، قائلاً: إنّ "عليها أن "تواصل الردّ على الهجمات التي تشنها (حماس)"، وذلك خلال زيارته لإسرائيل التي تعرضت لهجوم مفاجئ من حركة (حماس) قبل (12) يوماً.

بايدن: جئت إلى هنا لأقول للشعب الإسرائيلي وللعالم: إنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم.

وقال بايدن في مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "جئت إلى هنا لأقول للشعب الإسرائيلي وللعالم إنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم".

وأضاف أنّ (حماس) "أسوأ من تنظيم (داعش) في قتلها لمدنيين إسرائيليين"، وتابع: "منظمة (حماس) الإرهابية ارتكبت فظائع بقتل أكثر من (1300) شخص، بما في ذلك (31) مواطناً أمريكياً، وأخذت رهائن، من بينهم أطفال...، الأمريكيون يشعرون بمصابكم".

وقال بايدن: إنّه "يشعر بحزن شديد" بسبب الهجوم الذي تعرّض له مستشفى المعمداني في غزة، "الذي يبدو أنّ الجهة الأخرى تسببت به"، وفق تعبيره.

وتابع: "أتطلع لمحادثات حول الخطوات التالية"، مضيفاً أنّ (حماس) "لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولم تجلب له سوى المعاناة"، وشدد على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون جراء الحرب.

من جانبه، أعرب نتنياهو عن شكره لبايدن، قائلاً: "هذه أول زيارة لرئيس أمريكي لإسرائيل في وقت الحرب، وهذا أمر مؤثر، يظهر التزامك الشخصي بإسرائيل ومستقبل الشعب اليهودي".

وأضاف: "(حماس) قتلت أكثر من (1400) إسرائيلي، وهذا يعادل مقتل (50) ألف مواطن أمريكي في يوم واحد، لهذا السبب يدخل 7 تشرين الأول (أكتوبر) كيوم جديد في التاريخ".

وتابع: "(حماس) قتلت الأطفال أمام أهاليهم، وأحرقت الأشخاص، وقطعت رؤوس الجنود، واختطفت النساء وكبار السن...، على العالم المتحضر أن يتحد ضد (حماس)".

كان من المقرر أن يتوجه بايدن اليوم من تل أبيب إلى عمّان للقاء ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، قبل إلغاء اللقاء.

يُذكر أنّ غزة شهدت ليل الثلاثاءـالأربعاء واحدة من أشدّ المآسي الإنسانية جراء القصف الهستيري الذي نفذه العدوان الإسرائيلي، والذي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، وأسفر عن مقتل أكثر من (500) فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولأوّل مرة بتاريخ البشرية، أقامت وزارة الصحة في قطاع غزة مؤتمراً صحفياً وسط ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بكفّ يد الاحتلال الإسرائيلي ووقف قصف القطاع.

وكان من المقرر أن يتوجه بايدن اليوم من تل أبيب إلى عمّان للقاء ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، قبل أن تعلن الخارجية الأردنية إلغاء القمة الرباعية تلك، في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى المعمداني في غزة وأودى بحياة المئات.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في تصريحات صحفية: "بعد التشاور مع أشقائنا الفلسطينيين وأشقائنا في مصر، وبعد الحديث مع الولايات المتحدة، قررنا عدم عقد القمة الرباعية"، التي كانت مقررة في عمّان اليوم، مؤكداً أنّ على المجتمع الدولي وضع حدٍّ "لسفك الدماء الذي يشكّل استمراره وصمة عار على الإنسانية".