بايدن يبرئ طالبان... والحركة المتشددة تستغل تصريحاته.. ما القصة؟

بايدن يبرئ طالبان... الحركة المتشددة تستغل تصريحاته

بايدن يبرئ طالبان... والحركة المتشددة تستغل تصريحاته.. ما القصة؟


02/07/2023

استغلت حركة طالبان المتشددة تصريحات جديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن، للادعاء بعدم وجود أيّ نشاط للجماعات الإرهابية على الأراضي الأفغانية.

وقالت وزارة الخارجية الأفغانية: إنّ تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن عدم وجود جماعات مسلحة في أفغانستان اعتراف بالحقائق الموجودة في البلاد.

وأضاف بيان للخارجية الأفغانية نشرته وكالة الأنباء الرسمية أنّ تصريحات بايدن تدحض التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي يزعم وجود أكثر من (20) جماعة مسلحة في أفغانستان.

وأشار البيان إلى أنّ الحكومة الأفغانية ملتزمة بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الآخرين.

وشدد البيان على أنّ موقف أفغانستان من مكافحة الإرهاب واضح، وأنّها لا تتلقى الأوامر أو الدعم من الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة.

طالبان: تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن عدم وجود جماعات مسلحة في أفغانستان اعتراف بالحقائق الموجودة في البلاد

وفي معرض رده على سؤال عن تقرير أمريكي حول ارتكاب أخطاء خلال الانسحاب من أفغانستان عام 2021، قال بايدن: "لا، لا، كل الأدلة تشير إلى ذلك"، وفق ما أورد البيت الأبيض في نسخة مكتوبة لتصريحاته.

وأضاف: "هل تتذكرون ما قلته عن أفغانستان؟ قلت إنّ القاعدة لن تنشط هناك... قلت إنّنا سنحصل على مساعدة من طالبان، ماذا يحدث الآن؟ ما الذي يحدث؟ اقرؤوا ما تكتبه صحافتكم، كنت على حق".

وكان الدافع وراء السؤال تقرير صدر أول من أمس ورد فيه أنّ المسؤولين الأمريكيين واجهوا مشاكل أثناء عمليات الإجلاء الجماعية من أفغانستان عام 2021 بسبب الافتقار لقرارات واضحة وغياب إدارة مركزية للأزمة والتصريحات العامة المربكة.

وكان تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية قد وجّه انتقادات لطريقة التعامل مع عملية الإجلاء الأمريكية من أفغانستان في صيف العام 2021، مشيراً إلى أنّ قرارات الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب بالانسحاب من أفغانستان كانت له تبعات على أمن وبقاء الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من واشنطن.

ويخلص التقرير الذي نشرته أمس شبكة (سي إن إن) إلى وجود أخطاء في إدارة بايدن للأزمة واستشرافها قبل وأثناء سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، ويقول التقرير إنّ المسؤولين عن عمليات إجلاء الأمريكيين من أفغانستان واجهوا عراقيل بسبب غياب إدارة مركزية للأزمة، والغموض الذي اعترى مسألة اتخاذ القرار والرسائل العلنية المُلتبسة التي صدرت عن واشنطن آنذاك.

كما يلقي التقرير باللائمة على إدارة ترامب التي التزمت بسحب القوات من أفغانستان دون التخطيط لكيفية الاحتفاظ بوجود دبلوماسي في البلاد.

يُذكر أنّ حركة طالبان سيطرت على مقاليد الأمور في أفغانستان منتصف آب (أغسطس) 2021، وذلك بعد معارك اندلعت عقب فشل مفاوضات السلام بينها وبين حكومة الرئيس أشرف غني، وعقب حالة فوضى تسببت بها القوات الأمريكية عند إجلاء الرعايا والمتعاونين عبر مطار كابل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية