بايدن يصف مجدداً مذابح الأرمن بـ"الإبادة الجماعية"... كيف ردت تركيا؟

بايدن يصف مجدداً مذابح الأرمن بـ"الإبادة الجماعية"... كيف ردت تركيا؟


25/04/2022

مع حلول الذكرى الـ(107) للمذابح التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية في حقّ الأرمن عام 1915، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مجدداً ما حدث بـ"الإبادة الجماعية" للأرمن، الأمر الذي أغضب على ما يبدو أنقرة، حليف الناتو الأقرب للولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقاً لصحيفة "بوليتيكو" الدولية، فقد قال بايدن في بيان أمس: "بينما نفكّر في الإبادة الجماعية للأرمن، نجدد تعهدنا بالبقاء متيقظين ضد التأثير المدمّر للكراهية بجميع أشكالها"، مضيفاً: "نجدد التزامنا بالتحدث علانية، ووقف الفظائع التي تترك ندوباً دائمة في العالم."

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مجدداً ما حدث بـ"الإبادة الجماعية" للأرمن، الأمر الذي أغضب على ما يبدو أنقرة

ورغم التقارير الإعلامية عن تحسن العلاقات التركية الأمريكية، عمد بايدن للعام الثاني على التوالي إلى وصف ما حدث للأرمن بـ"الإبادة الجماعية"، فقد أضاف، في بيانه أمس: "في 24 نيسان (أبريل) 1915اعتقلت السلطات العثمانية المثقفين الأرمن وقادة المجتمع في القسطنطينية، وهكذا بدأت الإبادة الجماعية للأرمن، وهي واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن الـ20".

من جهتها، رفضت وزارة الخارجية التركية، في بيان نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية، ما أطلقت عليه "استغلال" المذابح التي تعرّض لها الأرمن لـ"أغراض سياسية"، وزعمت أنّ البيان الأمريكي "يتعارض مع الحقائق التاريخية والقانون الدولي فيما يتعلق بأحداث عام 1915"، قائلة: إنّ "البيانات التي تتعارض مع الحقائق التاريخية والقانون الدولي فيما يتعلق بأحداث عام 1915 غير صحيحة، وهذا يشمل البيان المؤسف الذي أدلى به الرئيس الأمريكي (جو) بايدن، وهو تكرار للخطأ الذي ارتكبه في عام 2021. نحن نرفض."

رفضت الخارجية التركية "استغلال" المذابح التي تعرّض لها الأرمن لـ"أغراض سياسية"، وزعمت أنّ البيان الأمريكي "يتعارض مع الحقائق التاريخية"

متجاهلة الحقائق التاريخية التي أقرّها جانب من الأتراك والغالبية العظمى من الأرمن، زعمت وزارة الخارجية التركية أنّ "مثل هذه التصريحات والقرارات تشوّه الحقائق التاريخية بدوافع سياسية".

وواصلت الوزارة التركية الهجوم على بيان بايدن الذي وصفته بـ"أحادي الجانب وانتقائي، ولا يخدم أيّ غرض سوى استخلاص العداء من التاريخ"، معتبرة أنّ بيان بايدن "إشكالية أخلاقية وسياسية سيئة النية".

وأمس الأحد، حلت الذكرى الـ (107) للإبادة الجماعية للأرمن، والتي تُعرف اصطلاحاً بـ"محرقة الأرمن"، وهي عملية القتل الجماعي الممنهج وطرد الأرمن التي حدثت في أراضي الدولة العثمانية على يد حكومة جمعية الاتحاد والترقي خلال الحرب العالمية الأولى. ورغم أنّ مجازر متفرقة قد ارتكبت بحقّ الأرمن منذ منتصف العام 1914م، فإنّ المتفق عليه أنّ تاريخ بداية الإبادة هو 24 نيسان (أبريل) 1915م، وهو اليوم الذي جمعت فيه السلطات العثمانية المئات من المثقفين وأعيان الأرمن واعتقلتهم ورحلتهم من القسطنطينية (إسطنبول اليوم) إلى ولاية أنقرة حيث لقي أغلبهم حتفه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية