بريطانيا تواجه أسوأ أزمة أمنية... تحذيرات من هجمات إرهابية لداعش والقاعدة

زادت وتيرة الهجمات الإرهابية في الدول الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، خاصة من قبل تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة، وقد كشف تقرير حكومي للمخابرات البريطانية أنّ التنظيمين يخططان لهجمات إرهابية تستهدف المملكة المتحدة.

وأكد التقرير الذي نشرته صحيفة (التايمز) البريطانية أنّ هذه التنظيمات باتت تستنزف معظم عبء عمل المخابرات البريطانية MI5 وفقاً لتحذير حكومي صدر الثلاثاء.

كشف تقرير حكومي للمخابرات البريطانية أنّ التنظيمين يخططان لهجمات إرهابية تستهدف المملكة المتحدة

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ وزارة الداخلية أكدت أنّ هذا التهديد الإرهابي هو الأكثر خطورة في المملكة المتحدة، مؤكدة أنّ ثلاثة أرباع وقت جهاز الاستخبارات الداخلية (MI5)  مخصص لمحاربتها.

من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية: "إنّ هذا الإرهاب ما يزال يمثل التهديد الأكبر السائد في البلاد، فقد أصبح غير قابل للتنبؤ به بشكل متزايد، ممّا يجعل من الصعب اكتشاف التهديدات والتحقيق فيها".

ومن المتوقع أن تزداد صعوبة تتبع النشاط المتطرف والتحقيق فيه، مع الإشارة إلى الهجمات التي غالباً ما تأتي عبر الإنترنت.

وزارة الداخلية أكدت أنّ هذا التهديد الإرهابي هو الأكثر خطورة في المملكة المتحدة، وأنّ ثلاثة أرباع وقت جهاز الاستخبارات الداخلية (MI5) مخصص لمحاربتها

ونقلت (التايمز) عن مصدر حكومي قوله: "هذا هو التقرير الأول من نوعه منذ (5) أعوام، وهو تحديث شامل لاستراتيجية المملكة المتحدة للتصدي للإرهاب. يتعلق الأمر بالتهديدات التي يشكلها تشتت وانتشار أعضاء تنظيمي داعش والقاعدة لشعبنا، في الوقت الذي تحاول فيه الجهات الفعالة الدولية مثل روسيا وإيران بشكل متزايد الاستفادة من الإرهاب هنا في المملكة المتحدة".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنّ هناك قرابة (800) تحقيق تجريه شرطة مكافحة الإرهاب، مؤكدة أنّه خلال العام الماضي تم القبض على (169) شخصاً بسبب جرائم متعلقة بالإرهاب.

على مدى الأعوام الـ (6) الماضية أحبطت وكالات الاستخبارات وأجهزة إنفاذ القانون (39) هجوماً إرهابياً في مراحل التخطيط المتأخرة

وحذرت السلطات البريطانية من استغلال دول مثل روسيا والصين وإيران للهجمات الإرهابية التي تتعرض لها بريطانيا في إثارة روح الكراهية والانقسام في المملكة المتحدة.

وتعتبر المملكة المتحدة الصين وروسيا أكبر تهديد لأمنها القومي، ووجهت لهما تهماً سابقة بمحاولات تجسس وهجمات سيبرانية.

وخلال الفترة الأخيرة زادت حدة العداء بين دول الغرب من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى، الأمر الذي ينذر بحدوث انقسام عالمي يشبه ما حدث خلال الحرب الباردة.

وعلى مدى الأعوام الـ (6) الماضية أحبطت وكالات الاستخبارات وأجهزة إنفاذ القانون (39) هجوماً إرهابياً في مراحل التخطيط المتأخرة، ومعظمها بدافع الإيديولوجيات الإسلامية، وتم إحباط هجومين من هذا القبيل في الأشهر الـ (7) الماضية.