بريطانيا تُحذر من هجمات "إرهابية" محتملة في الدنمارك... ما علاقة حرق المصحف؟

بريطانيا تُحذر من هجمات "إرهابية" محتملة في الدنمارك... ما علاقة حرق المصحف؟

بريطانيا تُحذر من هجمات "إرهابية" محتملة في الدنمارك... ما علاقة حرق المصحف؟


19/08/2023

بعدما أثاره حرق مصاحف في الدنمارك والسويد من غضب واسع في صفوف المسلمين، نصحت بريطانيا الجمعة مواطنيها بتوخي الحذر عند السفر إلى الدنمارك، بسبب احتمال وقوع هجمات.

وسبق أن حذّرت بريطانيا والحكومة الأمريكية من احتمال حدوث هجمات في الجارة السويد، التي رفعت الخميس حالة التأهب، لمواجهة الإرهاب، لثاني أعلى مستوى.

الخارجية البريطانية: من المرجح أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في الدنمارك، والهجمات قد تكون عشوائية وتتضمن أماكن يرتادها الأجانب.

وحذّرت وزارة الخارجية البريطانية في إرشادات محدثة للسفر من أنّه "من المرجح أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في الدنمارك، وأنّ الهجمات قد تكون عشوائية، وتتضمن أماكن يرتادها الأجانب".

وأشارت إلى أنّ السلطات في الدنمارك نجحت في إحباط عدد من الهجمات التي كان يتم التخطيط لها، وألقت القبض على البعض.

وقالت السويد أيضاً: إنّها أحبطت هجمات بعد حرق مصاحف وحوادث تدنيس أخرى أغضبت المسلمين وأثارت تهديدات من متشددين.

رفعت السويد مستوى الإنذار المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية من (3) إلى (4) على مقياس من (5) درجات تصاعدية.

وأعلنت الحكومة السويدية في وقت سابق الجمعة أنّها شددت الإجراءات الأمنية حول السفارات والبعثات الأخرى بسبب تزايد التهديدات ضد المصالح السويدية في الخارج.

وقد رفعت السويد مستوى الإنذار المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية من (3) إلى (4) على مقياس من (5) درجات تصاعدية، على ما أعلن الخميس جهاز الأمن السويدي، بعد تنديدات دولية أثارها إحراق المصحف على أراضيها.

وقالت رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية شارلوت فون إيسين في مؤتمر صحفي: "قررتُ اليوم (الخميس) رفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية من مستوى عالٍ إلى مستوى خطر"، معتبرةً أنّ خطر حصول هجمات إرهابية "سيلازم (السويد) لفترة طويلة".

وأضافت فون إيسن: "لم يتسبب حدث فردي في اتخاذ قرار رفع المستوى، لكننا نعلم أنّ حزب الله وحركة (الشباب) وتنظيم (القاعدة) دعوا أنصارهم إلى تنفيذ أفعال ضد السويد".

هذا، وأقدم ناشط هولندي من اليمين المتطرف على تمزيق نسخة من القرآن خلال تظاهرة أمام السفارة التركية في لاهاي الجمعة، ممّا أثار غضب مشاركين في تظاهرة مضادة.

قالت السويد: إنّها أحبطت هجمات بعد حرق مصاحف وحوادث تدنيس أخرى أغضبت المسلمين وأثارت تهديدات من متشددين.

وكانت الحكومة الهولندية قد أدانت تنظيم هذه التظاهرة، لكنّها قالت إنّها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها.

وشاهد مراسلو وكالة (فرنس برس) إدوين فاغنسفيلد، الذي يقود الفرع الهولندي لحركة (بيغيدا) اليمينية المتطرفة، وهو يمزق نسخة من القرآن برفقة شخصين آخرين.

و(بيغيدا)، أو "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، هي حركة عنصرية انطلقت من مدينة دريسدن الألمانية عام 2014 بفعل تدفق المهاجرين، وهي تحذّر من "أسلمة الغرب"، وتدعو إلى طرد المسلمين من أوروبا.

وفي نهاية تموز (يوليو) الماضي أحرق رجلان نسخة من القرآن أمام البرلمان في استوكهولم، في تكرار لفعل نُفّذ في نهاية حزيران (يونيو) السابق أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية.

وأدى العداء الذي عبّر عنه البعض للسويد إلى تكثيف الضوابط الحدودية من دون رفع مستوى خطر وقوع هجوم إرهابي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية