بسبب التلاعب الحوثي... 40 ألف مصاب بـ "الأنيميا" يواجهون الموت

بسبب التلاعب الحوثي... (40) ألف مصاب بـ "الأنيميا" يواجهون الموت

بسبب التلاعب الحوثي... 40 ألف مصاب بـ "الأنيميا" يواجهون الموت


22/06/2023

بسبب استمرار العبث والاستنزاف الذي تنتهجه ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، عبر سيطرتها على وزارة الصحة وتجارة الأدوية، يواجه أكثر من (40) ألف حالة مصابة بمرض "الأنيميا"، أو كما يُعرف أيضاً بـ "الثلاسيميا"، خطر الوفاة.

وأطلقت مصادر صحية في صنعاء نداءات عاجلة من أجل التدخل لإنقاذ مرضى الأنيميا الذين يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية والأدوية اللازمة لإبقائهم على قيد الحياة، وفقاً لما نشره موقع "نيوز يمن" المحلي.

أكدت مصادر صحية في صنعاء أنّ سياسة التدمير الممنهجة التي تمارسها الميليشيات الحوثية أدت إلى تداعيات وآثار مدمرة على المصابين

وتأتي هذه التحذيرات متزامنة مع احتفال اليمن مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للأنيميا الذي يصادف الـ (19) من شهر حزيران (يونيو) من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام في ظل تفاقم المعاناة الشديدة التي يواجهها المرضى، خاصة في أوساط الأطفال الذين لا يجدون أيّ رعاية أو أدوية أساسية تساعدهم على مواجهة هذا المرض الخطير.

وتُعدّ أمراض الثلاسيميا من الأمراض التي تنتشر بصمت، كونها أمراضاً وراثية مزمنة تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق المورثات. ومن أعراض المرض وجود فقر دم مستمر من بعد الولادة بعدة أشهر حتى نهاية العمر، ويحتاج المريض لنقل الدم بشكل مستمر للبقاء على قيد الحياة إلى جانب عقاقير طبية معينة.

ويتسبب المرض بأعراض خطيرة، منها تضخم الطحال والكبد، وهشاشة وتشوهات في العظام والوجه، مع بروز الأسنان الأمامية، وتغيرات في الهرمونات، وضعف النمو غالباً، وارتفاع نسبة الحديد باستمرار نتيجة نقل الدم المتكرر، والانحلال المستمر للخلايا قصيرة العمر. وتؤدي هذه الأعراض إلى مضاعفات وتلف في أعضاء الجسم وفشل الوظائف، لا سيّما القلب والطحال والكبد والكلى والبنكرياس.

تسجيل (463) حالة وفاة نتيجة انعدام الأدوية حتى تشرين الأول 2022، في حين ما يزال عدد الحالات المصابة في تزايد

وبحسب الموقع اليمني، فقد أكدت مصادر صحية في صنعاء أنّ سياسة التدمير الممنهجة التي تمارسها الميليشيات الحوثية المسيطرة على القطاع الصحي أدت إلى تداعيات وآثار مدمرة على المصابين بالكثير من الأمراض الخطيرة من بينهم مرضى "الأنيميا".

وأوضحت المصادر أنّ تضييق الخناق على وكلاء شركات الأدوية من فرض إتاوات ومنع دخول أصناف واقتصار استيراد الأدوية على بعض الشركات الموالية للحوثيين سبب أضراراً كبيرة ونتائج كارثية على المرضى ووصول الأدوية إليهم.

وذكرت تقارير صحية أنّه تم تسجيل (463) حالة وفاة نتيجة انعدام الأدوية حتى تشرين الأول (أكتوبر) 2022، في حين ما يزال عدد الحالات المصابة في تزايد، فقد تم تسجيل نحو (700) حالة جديدة في العام 2022.

وأشارت إلى أنّ الإحصائيات المنشورة هي أرقام غير دقيقة لعدد المرضى على مستوى اليمن، إلا أنّه تم توثيق هذا العدد عبر فرق رصد تابعة للجمعية اليمنية للثلاسيميا.

المصادر الصحية أكدت أنّ هناك تلاعباً كبيراً في سوق الدواء الذي أصبح يدار من قبل قيادات حوثية

المصادر الصحية أكدت أنّ هناك تلاعباً كبيراً في سوق الدواء الذي أصبح يدار من قبل قيادات حوثية بارزة عبر شركات تم تأسيسها خلال الأعوام الماضية من أجل الإشراف على خلق سوق رديفة للسوق الرسمية، وبهدف السيطرة على هذه التجارة التي تدر ملايين الدولارات.

ويشير أقارب عدد من المرضى إلى أنّهم يجدون صعوبة في شراء الأدوية التي أصبحت باهظة التكلفة بسبب الحرب الحوثية العبثية، مؤكدين أنّ هناك شركات دوائية متخصصة باستيراد العلاجات المزمنة توقفت بسبب تضييق الحوثيين والإتاوات التي يفرضونها عليها، في حين أصبحت الأدوية المتوفرة رديئة الصنع وبعضها قادم من إيران، بحسب المصدر ذاته.

ووصف أطباء متخصصون في علاج مرضى الأنيميا أنّ الوضع مأساوي نتيجة احتياجاتهم للأدوية والدم، وتزايد أعداد الحالات المصابة بالمرض، الذي يقابله منع دخول الأودية المهمة والضرورية؛ بسبب سياسة استيراد الدواء المقرة من قبل القيادات الموالية للحوثيين في صنعاء.

هذا، وقابلت الميليشيات الحوثية المسيطرة على وزارة الصحة في صنعاء هذه المعلومات بنشر مغالطات مفضوحة بشأن التدهور المستمر للوضع الصحي وحالة المرضى المصابين بأمراض مزمنة بينها مرض "الأنيميا".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية