بسبب دعم "داعش"... شركة "لافارج" أمام القضاء مجدداً

بسبب دعم داعش... شركة (لافارج) أمام القضاء مجدداً

بسبب دعم "داعش"... شركة "لافارج" أمام القضاء مجدداً


16/12/2023

اتهم نحو (430) مواطناً أمريكياً من أصول إيزيدية، تتقدمهم نادية مراد حاملة جائزة نوبل للسلام، شركة (لافارج) الفرنسية بدعم هجمات تنظيم داعش الدامية ضد الأقلية الدينية في شمال العراق، وفقاً لدعوى قضائية جديدة.

وبحسب وكالة (فرانس برس)، فإنّ الدعوى المدنية التي رفعها محامون، بينهم أمل كلوني، أمام محكمة في نيويورك، تستند إلى الغرامة التي فرضتها وزارة العدل الأمريكية بقيمة (778) مليون دولار على (لافارج)، وأيضاً إلى إقرار بالذنب من قبل الشركة الفرنسية التي استحوذت عليها شركة (هولسيم) السويسرية عام 2015.

وتشير دعوى الإيزيديين إلى دفعات مالية وصلت إلى (6) ملايين دولار من شركة (لافارج) إلى تنظيم (داعش) في عامي 2013 و2014، تتعلق بمصنع إسمنت تابع للشركة في سوريا استمر بالإنتاج خلال الحرب السورية.

(430) مواطناً أمريكياً من أصول إيزيدية يتهمون شركة (لافارج) الفرنسية بدعم هجمات تنظيم داعش الدامية ضد الأقلية الدينية في شمال العراق.

وطلب المدعون الإيزيديون من المحكمة تحميل (لافارج) المسؤولية عن انتهاك قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي، وتقييم التعويضات المستحقة لهم مع أتعاب المحاماة.

وتسرد الدعوى الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش خلال حصاره للإيزيديين في جبل سنجار في شمال العراق عام 2014، ممّا أسفر عن مقتل وخطف آلاف النساء الإيزيديات وبيعهن في سوق نخاسة، وهو ما عانت منه مراد نفسها التي مُنحت جائزة نوبل للسلام عام 2018.

وتشير شكوى المدعين أيضاً إلى (80,5) مليون دولار توصل مدعون أمريكيون إلى أنّ أشخاصاً من التنظيم الإرهابي استفادوا منها. 

وجاء في الدعوى أنّ "الإسمنت والأموال التي مدّ المتهمون تنظيم داعش بها ذهبت مباشرة لتمويل عملياته الإرهابية، حيث ارتُكبت في الوقت نفسه بالضبط أعمال إرهاب دولي، بما في ذلك ذبح أبرياء مثل الإيزيديين".

دعوى الإيزيديين تشير إلى دفعات مالية وصلت إلى (6) ملايين دولار من شركة (لافارج) إلى تنظيم داعش في عامي 2013 و2014.

وأشارت أوراق القضية إلى أنّ المدعين "هم إيزيديون يحملون الجنسية الأمريكية"، مضيفة أنّ "كثيرا منهم كانوا أو كان لديهم أقارب عملوا مترجمين للجيش الأمريكي، وخدموا الولايات المتحدة".

وتواجه (لافارج) أيضاً قضية في فرنسا تعود إلى عام 2018 بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.

وافتتحت الشركة مصنعها في قرية الجلبية، قرب الحدود التركية في 2010، بعد استثمار (860) مليون دولار.

وقال الادعاء العام الأمريكي: إنّ فرع (لافارج) في سوريا دفع (92. 5) مليون دولار لتنظيمي (داعش وجبهة النصرة) لحماية المستخدمين في المصنع، بعدما تأجج النزاع المسلح في البلاد، وأضاف أنّ المديرين شبهوا ذلك بدفع "الضرائب".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية