بعد أن لفظهم الشارع وضاقت بهم الساحة السياسية... إخوان تونس يشككون في الانتخابات

 بعد أن لفظهم الشارع وضاقت بهم الساحة السياسية... إخوان تونس يشككون في الانتخابات

بعد أن لفظهم الشارع وضاقت بهم الساحة السياسية... إخوان تونس يشككون في الانتخابات


26/12/2023

رغم أنّهم أعلنوا مقاطعتهم لانتخابات المجالس المحلية التي جرت الأحد، ونظراً لما يمثله ذلك من خروج نهائي لهم من المشهد السياسي برمته، أطلق الإخوان في تونس حملات إلكترونية واسعة للتشكيك في نتائج الانتخابات، بحثاً عن مدخل للعودة من جديد.

كما روجوا الأحد، بينما ما تزال عملية الاقتراع جارية، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لتدني نسب الإقبال على الانتخابات، وقالوا إنّ النسبة لم تتجاوز 7%، في محاولة للتأثير على الناخبين لكي لا يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع.

أطلقت جماعة الإخوان في تونس حملات إلكترونية واسعة للتشكيك في نتائج الانتخابات بحثاً عن مدخل للعودة من جديد.

من جهتها، نظمت جبهة الخلاص (الواجهة السياسة لحركة النهضة الإخوانية) أمس الإثنين مؤتمراً صحفياً بالعاصمة التونسية شككت فيه في نتائج الانتخابات المحلية، ودعت إلى تكوين حكومة موازية لحكومة رئيس الوزراء أحمد الحشاني، في دعوة للتمرد الواضح على الدولة.

أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الإخوانية دعا خلال المؤتمر الصحفي إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، والتوافق حول شخصية وطنية جامعة، متجاهلاً إرادة التونسيين وأحكام الدستور.

روّج الإخوان لتدني نسب الإقبال على الانتخابات، وقالوا إنّ النسبة لم تتجاوز 7% في محاولة للتأثير على الناخبين.

وقد أعلنت مساء الأحد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنّ نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي بلغت 11.6%، أي مليون و(59) ألف ناخب.

وردّاً على موجة التشكيك في نتائج الانتخابات، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات  فاروق بوعسكر لصحيفة "العين": إنّ "الهيئة ليست مسؤولة عن نسبة المشاركة في الانتخابات، حيث إنّ دورها يقتصر على التنظيم فقط"، موضحاً أنّ الناخب التونسي يُقبل على الانتخابات الوطنية مثل البرلمانية والرئاسية أكثر من الاستحقاقات المحلية.

وأكد ضرورة عدم الاستهانة والاستخفاف بعدد المشاركين في الانتخابات المحلية، مشيراً إلى ضرورة تناول الأرقام بموضوعية.

انعدام شعبية الإخوان واللفظ الشعبي لهم يجعلانهم يضطرون إلى تعويض الحجج بالتشويه والافتراءات والشائعات الكاذبة.

وأوضح أنّ عدد المشاركين في الانتخابات البلدية عام 2018 بلغ (1.8) مليون ناخب، رغم مشاركة كل الأحزاب والمستقلين، معتبراً أنّ الإقبال لم يتراجع كثيراً خلال انتخابات الأحد.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أنّ الإخوان بالرغم من سجن أغلب قياداتهم البارزة، وعلى رأسها راشد الغنوشي، إلا أنّهم يحاولون بكل الطرق العودة إلى الحكم واستغلال كل الظروف، وأنّ انعدام شعبية الإخوان واللفظ الشعبي لهم يجعلانهم يضطرون إلى تعويض الحجج بالتشويه والافتراءات والشائعات الكاذبة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية