بعد إدانات دولية... فرنسا تُعيد 10 نساء و 25 طفلاً من مخيمات في سوريا

بعد إدانات دولية... فرنسا تُعيد (10) نساء و(25) طفلاً من مخيمات في سوريا

بعد إدانات دولية... فرنسا تُعيد 10 نساء و 25 طفلاً من مخيمات في سوريا


04/07/2023

بعد تعرّضها لإدانات دولية بسبب بطئها في إعادة رعاياها، أعادت فرنسا اليوم الثلاثاء (10) نساء و(25) طفلاً كانوا محتجزين في مخيمات تضم "جهاديين" وأفرداً من عائلاتهم في شمال شرق سوريا، في رابع عملية من هذا النوع على ما أعلنت وزارة الخارجية.

وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة (فرانس برس) "سُلّم القُصَّر إلى الأجهزة المعنية بتوفير الرعاية الاجتماعية للأطفال"، وسيكونون موضع متابعة طبية-اجتماعية، في حين سلّمت "البالغات إلى السلطات القضائية المعنية".

أعيدت (16) امرأة (و35) طفلاً إلى فرنسا خلال عملية أولى في صيف 2022، تلتها في تشرين الأول دفعة ثانية ضمت (15) امرأة و(40) طفلاً

وكانت هؤلاء الفرنسيات قد توجهن طوعاً إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق وسوريا، وقد اعتقلن بعد إعلان القضاء على "الخلافة " التي أقامها التنظيم.

ويخضع كل بالغ انتقل طوعاً إلى المناطق السورية والعراقية التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش لإجراءات قضائية.

وأعيدت (16) امرأة و(35) طفلاً إلى فرنسا خلال عملية أولى في صيف 2022، تلتها في تشرين الأول (أكتوبر) دفعة ثانية ضمت (15) امرأة و(40) طفلاً.

رفضت دول غربية كثيرة لفترة طويلة إعادة رعاياها من المخيمات في شمال شرق سوريا مكتفية بحالات قليلة

وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، أعلنت وزارة الخارجية إعادة (15) امرأة و(32) طفلاً بعد أيام على إدانتها من جانب لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الثلاثاء أنّ "فرنسا شكرت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا على تعاونها الذي جعل هذه العملية ممكنة".

وعلى الرغم من أنّ ساكني المخيم لا يدعمون داعش جميعهم، إلا أنّه يُطلق عليهم مُسمّى النازحين من مناطق سيطرة تنظيم داعش سابقاً في سوريا والعراق.

هناك ما بين (10) آلاف إلى (11) ألف شخص من دول أجنبية، بما في ذلك جنسيات أوروبية وأمريكية وكندية

وينحدر معظم سكان المخيم من العراق وسوريا، لكن هناك ما بين (10) آلاف إلى (11) ألف شخص من دول أجنبية، بما في ذلك جنسيات أوروبية وأمريكية وكندية، ويشكل الأطفال والنساء غالبية سكان المخيم. وحسب تقديرات من منظمات إغاثة أنّ ما بين 60 و64% من سكان المخيم هم من الأطفال، ومعظمهم دون سن الـ (12).   

وكانت فرنسا قد اعتمدت حتى صيف العام 2022 سياسة إعادة بحسب الحالة، مركزة على الأطفال اليتامى أو قُصّر وافقت أمهاتهم على إسقاط حقوقهنّ عليهم.

وبموجب هذه السياسة، أعادت باريس فقط نحو (30) طفلاً، وكانت آخر دفعة منهم في مطلع العام 2021.

وعلى غرار فرنسا، ورغم الدعوات المتكررة لأكراد سوريا، رفضت دول غربية كثيرة لفترة طويلة إعادة رعاياها من المخيمات في شمال شرق سوريا مكتفية بحالات قليلة، خشية من أعمال إرهابية على أراضيها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية