بعد إعلان نقص مخزون البن.. هل "مزاج" المصريين في خطر؟

بعد إعلان نقص مخزون البن.. هل "مزاج" المصريين في خطر؟


27/08/2022

"فنجان القهوة"، شأنه شأن طبق الفول المدمس والطعمية و"كوباية" الشاي، من الطقوس والعادات الصباحية اليومية للمصريين، وندرة وجود هذا الفنجان قد تعكر مزاجهم، وهو الخبر غير السار الذي ساقه حسن فوزي رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية مؤخراً، فقد كشف أنّ هناك نقصاً في مخزون البلاد من البن.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن فوزي قوله في تصريحات تلفزيونية: إنّ السبب في نقص مخزون مصر من البن هو حدوث صقيع في البرازيل أتلف أكثر من 25% من محصول البن، ممّا أدى إلى ارتفاع سعر البن في مصر.

فوزي: السبب في نقص مخزون البن هو حدوث صقيع في البرازيل أتلف أكثر من 25% من محصول البن

وتابع أنّ "الأزمة الحقيقية دلوقتي أنّ مخزون البن بتاعنا بينقص، وبينقص علشان مفيش سرعة تدبير في الاستيراد"، مضيفاً: "إحنا بنستورد من البرازيل وكولومبيا ومن إندونيسيا ولبنان والهند وإثيوبيا، بنستورد منها الغالبية العظمى من البن، بالإضافة إلى دول أخرى مثل البيرو وجواتيمالا".

وأضاف أنّ "السبب الرئيسي في نقص مخزون البن أنّ الدورة أصبحت قليلة جداً دلوقتي، وحركة النقل العالمي"، مشيراً إلى أنّه لا توجد بدائل محلية، لأنّ البن يحتاج إلى درجة حرارة ورطوبة مرتفعة، مضيفاً أنّ "الحل إنّنا عايزين سرعة شوية في التدبير بتاع العملات علشان البضائع دي تخرج، في بضائع عندنا عاوزه تخرج من المينا، لضبط العجز الموجود حالياً في السوق".

لا مشكلة في الأسواق

في حين يشكو جميع مستوردي البن في مصر من نقص المخزون، أكد المحلل الاقتصادي المصري محمد يحيى، في تصريحات لموقع "النهار العربي"، أنّ "الأسواق لا تعاني مشكلة حتى الساعة".

في حين يشكو جميع مستوردي البن من نقص المخزون، أكد محلل اقتصادي أنّ "الأسواق لا تعاني مشكلة حتى الساعة"

وأشار إلى أنّ الأسباب الرئيسية التي تكمن خلف هذا النقص تعود إلى أزمات عالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية التي طرأت على البلدان المنتجة للقهوة، وتحديداً بلدان أمريكا الجنوبية، وأبرزها البرازيل التي تعرّضت لموجة من الصقيع كانت كفيلة بانخفاض معدل إنتاج البن بنسبة تقارب الـ 25%، أي ربع الإنتاج الإجمالي للبلاد، لافتاً إلى أنّ مصر تستورد البن من (3) بلدان أساسية وهي: البرازيل وفيتنام وكولومبيا.

أزمة أسعار

شحّ مخزون البن ليس الأزمة الأساسية، وفقاً ليحيى، الذي نبّه إلى ارتفاع سعره الجنوني الذي يصل إلى زيادة من (2.5 إلى 3) دولارات في الكيلو الواحد.

واستبعد المحلل الاقتصادي إدراج البن على قائمة السلع المدعمة من قبل الحكومة المصرية، لأنّه "لا يُعتبر منتجاً لا يمكن الاستغناء عنه"، مشيراً إلى أنّ "هناك فئة كبيرة من المصريين يعتبرون الشاي هو مشروبهم الأول، لذلك تجد أنّ الشاي ضمن لائحة السلع الاستراتيجية المدعومة، على عكس البن تماماً."



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية