بعد القبض على أمنيين... قيادات حوثية تستشعر الخطر وتتخذ هذه الإجراءات

بعد القبض على أمنيين... قيادات حوثية تستشعر الخطر وتتخذ هذه الإجراءات


22/02/2022

يعيش زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية عبد الملك الحوثي أسوأ أيام حياته؛ بسبب التهديدات التي تحيط به، والتي دفعته لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة، في ظلّ الاختراق الذي حققه التحالف في صفوف قادة الميليشيات الموالية لإيران.

وكشفت مصادر مقرّبة من الميليشيات أنّ السبب الرئيس وراء قلّة ظهور زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي في الآونة الأخيرة يعود إلى مخاوف أمنية من خيانات قد تؤدي إلى سهولة استهدافه، وفق ما نقل موقع "يمن نيوز".

السبب الرئيس وراء قلة ظهور عبد الملك الحوثي في الآونة الأخيرة يعود إلى مخاوف أمنية من خيانات قد تؤدي إلى سهولة استهدافه

وكان زعيم الميليشيات قد تغيب عن الظهور لإلقاء الخطابات لفترة، بعد شائعات عن تعرّضه للاستهداف من قبل طيران التحالف، بعد حادثة وفاة سفير نظام ملالي طهران لدى الميليشيات حسن أيرلو الذي تمّ نقله بطائرة عراقية خاصة إلى طهران، قبل أن يعلن وفاته بمزاعم إصابته بفيروس كورونا، وقبل أن يظهر الحوثي قبل أيام في خطاب له مطلع شهر شباط (فبراير) الجاري، والذي اعترف فيه بالهزيمة التي تلقتها ميليشياته في شبوة.

نصائح أمنية من الحرس الثوري وحزب الله تشدد على ضرورة أخذ مزيد من الاحتياطات الأمنية الخاصة بزعيم الميليشيات، ومنع الشخصيات الفنية والإعلامية من اللقاء به

وقالت المصادر: إنّ نصائح أمنية من خبراء الحرس الثوري الإيراني وخبراء تابعين لحزب الله، وحتى قيادات أمنية لدى ميليشيات الحوثي، شدّدت على ضرورة أخذ مزيد من الاحتياطات الأمنية الخاصة بزعيم الميليشيات، بما في ذلك منع الشخصيات الفنية والإعلامية المسؤولة عن ترتيب وتسجيل خطاباته التي يتمّ بثها مسجلة عبر شاشات الفيديو من اللقاء به، وأنّه يجب أخذ الحذر مهما كانت الكوادر المقربة من زعيم الميليشيات موثوقة ومؤتمنة، مشيرة إلى أنّ الخطاب الأخير تمّ تسجيله من قبل مكتب زعيم الميليشيات وإرساله إلى الإعلام، دون مشاركة الطاقم الفني والإعلامي المسؤول عن تسجيل خطابات الحوثي المعتادة.

قيادات الميليشيات يغيّرون بشكل مستمر هواتفهم وأماكن سكنهم ونومهم، فضلاً عن تقليل لقاءاتهم وظهورهم العلني

وحسب المصادر، فإنّ هذه الإجراءات جاءت بعد أن قام الأمن الوقائي للميليشيات بالقبض على بعض القيادات من الأمنيين والمشرفين التابعين للميليشيات، واتهامهم بالخيانة، والعمل لصالح التحالف، والتورط بتسريب معلومات وإحداثيات لأهداف مهمّة وسرّية تمكّن طيران التحالف من قصفها، والتي أدّت إلى مقتل بعض القيادات العسكرية والأمنية.

وأكدت المصادر أنّ الإجراءات الأمنية التي باتت قيادات الميليشيات تتبعها، خصوصاً بعد القبض على بعض المشرفين والأمنيين الذين تمّ اتهامهم بالخيانة، تزايدت بشكل كبير بسبب الخوف من ضربات طيران التحالف، ومنها التغيير المستمر لهواتف التواصل بينها من جهة، وتغيير أماكن سكنها ونومها من جهة أخرى، فضلاً عن تقليل لقاءاتها وظهورها العلني، بالإضافة إلى إيقاف الاجتماعات الرسمية الخاصّة بمؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرة الميليشيات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية