بعد تصريحاته في "دافوس" أوكرانيا تدرج كسينجر على "القائمة السوداء"... ماذا فعل؟

بعد جدل واسع حول تصريحاته على هامش منتدى دافوس العالمي الأسبوع الماضي، أدرج ناشطون أوكرانيون موالون للحكومة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق وأحد أشهر الساسة الأمريكيين على "القائمة السوداء".

وأفاد تلفزيون "نيكستا" الأوروبي، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، أنّه تم إدراج كيسنجر على الموقع الأوكراني "ميروتفورتس" أو "صانع السلام" باعتباره "شريكاً في الجرائم ضد أوكرانيا".

ناشطون أوكرانيون موالون للحكومة أدرجوا هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق وأحد أشهر الساسة الأمريكيين على "القائمة السوداء"

وعلى هامش أعمال منتدى دافوس في 24 أيار (مايو) الجاري، اقترح كيسنجر تنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها إلى روسيا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، ممّا أثار غضباً واسعاً ضد السياسي الأمريكي في أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد كيسنجر في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس على أنّه "يجب إطلاق عملية تسوية في أوكرانيا في غضون الشهرين المقبلين من أجل منع حدوث عواقب أكثر خطورة على العلاقات الدولية في أوروبا"، مضيفاً: أنّه "يجب أن تبدأ المفاوضات في الشهرين المقبلين قبل أن تؤدي إلى اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة، ومن الناحية المثالية يجب أن يكون الخط الفاصل هو العودة إلى الوضع السابق".

أفاد تلفزيون "نيكستا" أنّه تم إدراج كيسنجر على الموقع الأوكراني "ميروتفورتس" باعتباره "شريكاً في الجرائم ضد أوكرانيا"

وشدد كيسنجر على أنّ "تحقيق وضع أوكرانيا المحايد ووظيفتها كجسر بين روسيا وأوروبا يجب أن يكون الهدف الرئيسي في الوضع الحالي".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن الموقع الأوكراني اتهامه للسياسي الأمريكي، الذي احتفل الجمعة الماضية بعيد ميلاده الـ99، بـ"الدعاية والابتزاز والتعدّي على وحدة أراضي أوكرانيا".

وطلب مديرو الموقع الأوكراني من وكالات إنفاذ القانون في أوكرانيا اعتبار حالة الإدراج في القائمة السوداء بمثابة بيان رسمي يعتبر كيسنجر مرتكباً لـ"أعمال واعية ضد الأمن القومي".

من جهته، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بيان كيسنجر قائلاً: إنّ "تقويم وزير الخارجية يظهر عام 2022، وليس عام 1938"، وقال مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك: إنّ "مقترحات بعض الشركاء الغربيين بشأن التنازلات الإقليمية كانت بمثابة طعنة في الخلف لكييف".