بعد واقعة السقوط.. تاريخ الأزمات الصحية لمحمود الخطيب

بعد واقعة السقوط.. تاريخ الأزمات الصحية لمحمود الخطيب

بعد واقعة السقوط.. تاريخ الأزمات الصحية لمحمود الخطيب


07/09/2023

تعرض محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي؛  لأزمة صحية نتج عنها سقوطه داخل صالة ألعاب رياضية في النمسا، وإصابته في الرأس، على هامش حضوره معسكر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، الذي أقيم بالنمسا.

ولمعشوق جماهير القلعة الحمراء تاريخ طويل مع الأزمات الصحية، منذ كان لاعباً في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث تعرض الخطيب لإصابات بالغة؛ نظراً لموهبته الفائقة، ما نتج عنه إجراءه عدة عمليات جراحية، تطلب بعضها استصال أجزاء من عضلاته، مع الدفع به للمشاركة في المباريات قبل اكتمال شفاءه، نظراً لحاجة المدربين إليه؛ ما أدى في النهاية إلى اعتزاله كرة القدم مبكراً.

الخطيب عانى على مدار السنوات التي تلت اعتزاله، من آلام مبرحة في الظهر، وهي من تداعيات إصاباته المتكررة، وكثيراً ما كان "بيبو" كما يحلو لجماهير الأهلي أن تناديه، يسافر للعلاج في الخارج.

في كانون الثاني (يناير) 2012، استهل لاعب الأهلي السابق المثير للجدل، مصطفى يونس، برنامجه "هنا القاهرة"، على قناة "مودرن سبورت"، بوصلة بكاء، بعد أن تحدث عن حالة الخطيب التي استدعت سفره إلى الخارج لإجراء عملية جراحية، وقال يونس إنّ الخطيب يمر بأسوأ حالة صحية ألمت به، وعندما كرر اسم محمود الخطيب، أجهش كثيراً في البكاء؛ ما أثار وقتها حالة كبيرة من الجدل.

رئيس مجلس إدارة الأهلي دخل المستشفى صباح يوم 4 كانون الثاني (يناير) 2018، نتيجة آلام حادة في الظهر، أثرت في قدرته على الحركة بشكل طبيعي خاصةً في القدم اليمنى، وخضع رئيس الأهلي، وقتها، لفحوصات طبية بأحد المستشفيات، بمعرفة الدكتور يسري الهواري، وعلى إثرها تمت عملية الحقن في الظهر، وألزمه ذلك الإقامة في المستشفى ليومين.

الطبيب المعالج أكد آنذاك على أنّ الأمر عارض، وأنّ الخطيب بدأ يتعافى من الآلام تدريجياً، ولا توجد أية مضاعفات طبية حسب تأكيداته، وأنّ رئيس الأهلي سوف يغادر المستشفى بعد يومين على الأكثر لممارسة حياته بشكل طبيعي.

وعلى عكس تصريحات الطبيب المعالج، لم تنته الآلام، وأظهرت نتائج الأشعة التي أجراها الخطيب بعد ذلك؛ سبب الآلام الحادة التي يعاني منها في ظهره في السنوات الأخيرة، بعد أن أجرى عملية جراحية في الظهر، تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، لم تفلح في القضاء على  الآلام التي داهمته مرة أخرى؛ ليضطر إلى السفر لباريس لإجراء المزيد من الفحوصات.

الأشعة كشفت عن معاناة رئيس القلعة الحمراء من إعوجاج في العمود الفقري والحوض، بجانب قصر في إحدى القدمين عن الأخرى، أثرت على حركته أثناء المشي. وأوصى الطبيب المعالج بضرورة استخدامه لحذاء بمواصفات خاصة، بجانب خضوعه للعلاج الطبيعي، في محاولة للتغلب على الإعوجاج؛ ليبدأ بيبو مشوار العلاج الطبيعي، في إحدى المراكز المتخصصة في باريس.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2021، تعرّض محمود الخطيب لأزمة صحية طارئة، تمّ على إثرها نقله إلى المستشفى بشكل عاجل؛ لتلقي العلاج.

وقال النادي الأهلي في بيان، آنذاك، إنّ الخطيب تعرّض لأزمة صحية عقب الانتهاء من مشاركته في احتفالية أقامها النادي، وتم نقل محمود الخطيب لإحدى المستشفيات الكبرى بالقاهرة، حيث خضع للفحوصات الطبية؛ لتحديد أسباب الأزمة وتلقي العلاج اللازم، بحسب بيان النادي.

وبينما لم يوضح النادي الأهلي طبيعة الأزمة، فإنّ مصادر داخل النادي قالت إنّ الخطيب كان يشكو من مشاكل في عينيه، فضلاً عن إرهاق عام بالجسد، وأنّه بالفعل خضع لفحوصات بالعين آنذاك.

وربما كانت الأزمة الصحية التي داهمت الخطيب، في آذار (مارس) الماضي، هي الأخطر على الإطلاق، حيث أصيب الخطيب بكوفيد ساندروم "متلازمة كورونا"، خلال رئاسته لبعثة النادي الأهلي بالمغرب للمشاركة بكأس العالم للأندية.

الخطيب تمّ وضعه على أجهزة الأكسجين دون حركة أو كلام، وانتابت جماهير الأهلي آنذاك حالة من الحزن، في ظل الأنباء التي تناولت الحالة الصحية لبيبو، ومدى التدهور الذي لحق بها.

ومنذ أيام، أصيب الخطيب بجرح قطعي في الرأس، إثر سقوطه المفاجئ، الأمر الذي أصاب جماهير الأهلي بالقلق الشديد،  وكشف المهندس عدلي القيعي رئيس شركة الكرة بالنادي الأهلي، آخر تطورات الحالة الصحية للخطيب، وقال القيعي: "الكابتن محمود الخطيب حضر مباراة الأهلي الودية  في النمسا، وهذه إشارة إلي أنّ حالته الصحية أفضل".

وأضاف: "الخطيب يقسو على نفسه، والمجهود الذي يقدمه أكبر من وضعه الصحي، هو في حالة قلق لتدبير الميزانية التي تفى بكل احتياجات الأهلي الإنشائية والرياضية، ويواجه كمية تحديات ضخمة، وهو غارق في كل التفاصيل، ولا يطمئن إلّا بتدخله فيها".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية