بعد 6 أشهر... شهادات جديدة حول مقتل مهسا أميني التي أشعلت تظاهرات إيران

بعد (6) أشهر... شهادات جديدة حول مقتل مهسا أميني التي أشعلت تظاهرات إيران

بعد 6 أشهر... شهادات جديدة حول مقتل مهسا أميني التي أشعلت تظاهرات إيران


12/03/2023

روايات جديدة لشهود عيان كانوا مع الشابة مهسا أميني التي أشعلت وفاتها في مركز الاعتقال تظاهرات عارمة في إيران منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي 2022، كشفت آخر لحظات أميني في المعتقل. 

ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية شهادات لعدة نساء ممّن كنّ مع الشابة العشرينية في الشاحنة، حين اعتقلت من قبل شرطة الأخلاق، وفي مركز التحقيق أيضاً، كشفوا خلالها كيف تعرّضت للضرب المبرح، وذلك بعد مرور نحو (6) أشهر على مقتلها.

النساء أوضحن أنّ أميني البالغة من العمر (22) عاماً اعتقلت من قبل الشرطة الدينية في 13 أيلول (سبتمبر) الماضي أثناء خروجها من محطة مترو "الشهيد حقاني" في طهران مع شقيقها المراهق و(2) من أبناء عمومتها، على الرغم من أنّها كانت ترتدي معطفاً طويلاً، مع وشاح أسود يغطي شعرها.

نهضت مهسا، فأمسكت بها إحدى الضابطات ممّن كنّ في الشاحنة، وبدأت بضربها على رأسها، بحسب ما أكدت شاهدة عيان تُدعى سارة

وكشفن أنّ الفتاة راحت تناشد دورية الشرطة إطلاق سراحها، مؤكدة أنّها من خارج المدينة وأتت لزيارة بعض الأقارب، للسماح لها بالرحيل، إلا أنّ ضابطات من شرطة الآداب أخبرنها أنّها ستؤخذ إلى دورة تعليمية سريعة تستغرق ساعة، حول الحجاب وكيفية ارتدائه، لكنّها لم تصدقهن.

فراحت تصرخ وتتوسل من داخل الشاحنة من أجل إطلاقها، قائلة: "نحن من خارج العاصمة... لا نعرف شيئاً هنا... وأخي أصغر مني، ولا يعرف هذه المدينة أيضاً"، بحسب ما نقله موقع (العربية نت)، عن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

بعد تأخير قارب الساعة، ومهسا ملقاة جثة أرضاً، اتصلت الشرطة بالإسعاف لنقل الفتاة إلى المستشفى في حالة حرجة، بينما كان أهلها خارج المركز يسألون عنها مطالبين بمعرفة مصيرها

ثم نهضت، فأمسكت بها إحدى الضابطات ممّن كنّ في الشاحنة وبدأت بضربها على رأسها، بحسب ما أكدت شاهدة عيان تُدعى سارة. وأردفت قائلة: "لم أعرف بماذا ضربتها"، ثم أضافت أنّه "بعد انتهاء الضرب جلست أميني ووضعت رأسها بين يديها لبضع دقائق".

لكن عند وصولهن إلى مركز شرطة الأخلاق، وبعد أقل من ساعة، انهارت أميني فتعالت صيحات المعتقلات يطالبن بإسعافها، إلا أنّ إحدى عناصر الشرطة سخرت منهن، قائلة: "هذه التمثيلية البوليوودية لا تمشي هنا... رأينا الكثير منها".

وبعد تأخير قارب الساعة، ومهسا ملقاة أرضاً، اتصلت الشرطة بالإسعاف، لنقل الفتاة إلى المستشفى في حالة حرجة، بينما كان أهلها خارج المركز يسألون عنها مطالبين بمعرفة مصيرها، لا سيّما بعدما سمعوا جلبة المعتقلات داخل مقر الشرطة، إلا أنّ أحداً لم يرد عليهم أو يعطيهم أيّ معلومات عنها.

المسؤولون الإيرانيون زعموا أنّ الفتاة انهارت فجأة في مركز الاعتقال، ونشرت مقاطع مصورة تثبت ذلك، دون أن تشير إلى أنّها تعرّضت للضرب المبرح قبل ذلك

وكان المسؤولون الإيرانيون قد زعموا أنّ الفتاة انهارت فجأة في مركز الاعتقال، ونشرت مقاطع مصورة تثبت ذلك، دون أن تشير إلى أنّها تعرّضت للضرب المبرح قبل ذلك، كما زعمت السلطات أنّ مهسا كانت تعاني من مشاكل صحية قبيل اعتقالها.

وقد نفى والدها أمجد أميني في مقابلة مع صحيفة "مستقل أون لاين" الناطقة بالفارسية، مرض ابنته، موضحاً أنّها "خضعت لعملية جراحية في سن السابعة من عمرها، ولم تكن عملية كبيرة على الإطلاق لتؤدي إلى وفاتها بعد (16) عاماً"، كما اتهم حينها الشرطة بضربها.

ومنذ وفاة أميني تتواصل تظاهرات عارمة في مختلف المحافظات الإيرانية، التي شكلت لأول مرة تحدياً كبيراً للسلطات الدينية والنظام الحاكم في البلاد منذ عقود، لا سيّما مع مشاركة ملايين الشبان والشابات، مطالبين بمزيد من الحريات في البلاد، ووقف حملات القمع.

الصفحة الرئيسية