بماذا ستحكم نيوزيلندا على إرهابي مذبحة المسجدين؟

بماذا ستحكم نيوزيلندا على إرهابي مذبحة المسجدين؟


23/08/2020

تستعدّ نيوزيلندا لإصدار حكمها على مرتكب مذبحة المسجدين، في مدينة كرايستشيرش في 15 آذار (مارس) 2019، والتي راح ضحيتها 51 شخصاً من المسلمين.

من المنتظر أن يستمع قاضي المحكمة العليا في نيوزيلندا إلى شهادات 66 ناجياً من الهجوم، وسيكون الإرهابي حاضراً على الأرجح

وستبدأ المحكمة النيوزيلندية جلسات الاستماع، يوم غد، بشأن الحكم على الأسترالي برينتون تارانت، المتهم بتنفيذ الهجوم الذي صدم العالم، وفجّر حملة عالمية للتخلص من خطاب الكراهية عبر الإنترنت، وفقاً لوكالة "رويترز".

ومن المنتظر أن يستمع قاضي المحكمة العليا، كاميرون ماندر، إلى شهادات من 66 ناجياً من الهجوم، وسيكون المتهم حاضراً على الأرجح في القاعة، وسيُسمح له بالكلام قبل إصدار الحكم بالعقوبة.

وسوف تشهد جلسات النطق بالحكم، لأوّل مرّة، مواجهة مباشرة بين منفذ الهجوم وعدد من الناجين من الهجوم وأقارب الضحايا، الذين سيكونون موجودين في قاعة المحكمة.

من جانبه، قال القاضي في تصريح صحفي: "إنّ أمراً صدر هذا الشهر يعطي المحكمة سلطات لمنع نشر شهادات الضحايا إذا اقتضت الحاجة، وضمان عدم استخدامها للتسبب في المزيد من الأذى والضرر".

يواجه منفذ الهجوم حكماً بالسجن لمدّة تصل إلى 17 عاماً، ولدى القاضي صلاحية لاتخاذ قرار بسجنه إلى الأبد

يذكر أنّ تارانت، وهو أسترالي الجنسية يؤمن بتفوّق العرق الأبيض، كان قد نفذ هجوماً استهدف مصلين مسلمين تجمّعوا لصلاة الجمعة في مدينة كرايستشيرش في آذار (مارس) من العام الماضي، مستخدماً بندقية نصف آلية، وبثّ الهجوم مباشرة عبر فيسبوك.

وأقرّ تارانت بالذنب في كلّ التهم الموجهة إليه، والتي تتضمّن 51 تهمة بالقتل، و40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة ارتكاب عمل إرهابي.

ويواجه تارانت حكماً بالسجن لمدّة تصل إلى 17 عاماً، دون إطلاق سراح مشروط، غير أنّ القاضي لديه صلاحية لاتخاذ قرار بسجنه دون إمكانية لإطلاق سراحه على الإطلاق، بما يعني أنه قد يظلّ مسجوناً لما بقي من عمره، وهو حكم لم يسبق أن صدر مثله في نيوزيلندا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية